[JUSTIFY] أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المؤمن الموحّد الحافظ لحدود الله الملتزم بطاعته وطاعة رسوله – صلى الله عليه وسلم – مخصوص بمعية الله الخاصة لقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)، إذ إن من حفظ الله، وراعي حقوقه، وجده أمامه وتجاهه على كل حال، ومن تعرّف على الله في الرخاء تعرّف عليه في الشدة، فنجّه من الشدائد وخلّصه من المصائب، فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في رضائه، عامله الله باللطف والإعانة في شدته.
وأوضح خلال خطبة الجمعة اليوم أن من صور الانكسار والتضرّع والاستسلام لله جل وعلا ما أرشد إليه النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ثلة من الصحابة وأوصاهم بلزومه قلبًا وقالبًا قولًا وفعلًا، سلوكًا وحالًا، فقد أرشد أبا موسى رضي الله عنه بقوله: قل لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة”.
وبيّن أنه ينبغي لكل مسلم أن يلهج بذكر لا حول ولا قوة إلا بالله بلسان المقال والحال، إذ إن سرّ التوحيد يقتضي انكسارًا للخالق، وانقطاعًا إليه، وبراءة من الحول والقوة إلا بالله جل وعلا، مبينًا أن من أسباب تفريج الكروب وإزالة الهموم أن الإنسان متى استبطأ الفرج، وأيس منه بعد كثرة دعائه وتضرّعه ولم يظهر عليه أثر الإجابة، فعليه أن يرجع إلى نفسه باللائمة ويحدث عن ذلك توبة صادقة، وأوبة إلى الله مخلصة، وانكسار للمولى تبارك وتعالى.[/JUSTIFY]