فتح الدكتور أنس بن عائض آل وهبة؛ أحد القضاة بالمحكمة العامة في المدينة المنورة، ملف قضايا العمل الخيري التي ترد المحاكم، مؤكداً أن غياب الوعي القانوني هو السبب الرئيسي في رفع الدعاوى.
وعرض خلال كلمته في اللقاء السنوي الـ15 للجهات الخيرية بالشرقية أول أمس، أبرز القضايا التي واجهته في ذلك المجال، والتي كان من بينها قيام أحد فاعلي الخير بمقاضاة جمعية خيرية، بسبب إهمال الجمعية لتبرعاته.
وروى آل وهبة تفاصيل الواقعة، مؤكد أن أحد المتبرعين أقام دعوى قضائية ضد إحدى الجهات الخيرية، للمطالبة باستعادة قيمة مواد غذائية تبرع بها، بعدما اتفق معها على التخزين ورصد الاحتياج والتوزيع خلال فترة زمنية.
ولفت إلى أن المتبرع اتهم الجهة بالتأخر في التوزيع، وبسبب سوء التخزين انتهت صلاحية تلك المواد الغذائية، مما جعله يطالب بقيمة تبرعه.
وأشار إلى قضية أخرى رفعها مستفيد من معونة مالية ضد جهة خيرية للمطالبة بتسليم المعونة وإلزام الجهة بتعويضه عن كافة الأضرار التي لحقت به جراء مقاضاتها، فضلا عن دعوى رفعتها جمعية خيرية ضد أحد رجال الأعمال تطالبه بالحصول على قيمة شيك تبرع منه، وبعد حصولها على الحكم، طالب رجل الأعمال بوفقه مؤكداً أنه ليس تبرعاً لكنه مقابل شراكة.