أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، أن تركيا ستفكّر بالعمل مع بشار الأسد إذا فاز بالرئاسة إثر انتخابات ديمقراطية بسوريا.
وأكد أن “الأولوية الآن في هذه الفترة هي لإنشاء دستور للبلاد، وأن عليهم (أي السوريين) بأنفسهم إعداد مسودة الدستور”.
وشدد جاويش أوغلو على ضرورة إجراء انتخابات في سوريا، تحت مظلة الأمم المتحدة، وأن تتسم الانتخابات المشار إليها بالشفافية والديمقراطية، وأن على السوريين أن يقرروا من يجب أن يحكمهم.
من جهة أخرى، أعرب جاويش أوغلو في مؤتمر في الدوحة، عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس حاليا مغادرة قواته لسوريا.
وفي سياق آخر، كشف جاويش أوغلو أن ترمب أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن واشنطن تعمل على تسليم فتح الله غولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه أنقرة بتدبير انقلاب فاشل في 2016.
وأوضح جاويش أوغلو أنه على هامش قمة العشرين التي انعقدت في الأرجنتين نهاية نوفمبر/تشرين الثاني “قال ترمب لأردوغان إنهم يعملون على تسليم كولن وآخرين”.
وتسعي تركيا منذ وقت طويل لتسلم غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ نحو عقدين. وينفي غولن تورطه في محاولة الانقلاب.
وقال جاويش أوغلو: “رأيت في الآونة الأخيرة تحقيقاً موثوقاً لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي. آي) عن تهرب منظمة غولن من الضرائب”.