أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن فرق الاستكشاف والمكافحة قامت خلال ديسمبر الماضي بمسح 171 ألف هكتار، ومعالجة نحو 17 ألف هكتار في الليث والقنفذة بمكة المكرمة، وقلوه والمخواة في الباحة، ومراكز تابعة لمنطقة عسير، وفي أحد المسارحة وبيش والشقيق وأبو عريش وصبيا بجازان، وبعض المحافظات بالرياض والقصيم وحائل.
وأوضحت الوزارة أن حالة الجراد الصحراوي تطورت إلى مستوى التهديد حيث ما زالت عمليات التكاثر ومشاهدة مجاميع الدبا في مختلف الأطوار بالساحل الجنوبي الغربي ما بين مكة المكرمة وجازان.
وبينت أن أسراب الجراد المتوقع قدومها من السودان واليمن غزت الموسم الربيعي، وذلك بعدما تمكنت الفرق من مشاهدة ورصد الأسراب في المناطق الوسطى بالمملكة.
وأضافت الوزارة أن هناك جيلا آخر من الجراد من التكاثر بجازان وساحل عسير، مشيرة إلى أن أعمال المكافحة تتم الآن على مجاميع الدبا حديث الفقس والأطوار الأولى.
وأشارت الوزارة إلى أن الوضع العام ما زال يحتاج لمزيد من المتابعة واستمرار الاستكشاف المكثف، والمكافحة في جميع نطاق التكاثر الشتوي، داعية جميع النحالين ومربي الماشية للتعاون مع الفرق العاملة في مكافحة الجراد الصحراوي، وذلك بالرحيل الفوري عندما يتطلب الأمر ذلك.
كما تدعو المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عند مشاهدة الجراد الصحراوي على رقم البلاغات الموحد.
وتتوقع الوزارة استمرار هجمات الأسراب القادمة من شرق وجنوب شرق إفريقيا واليمن خلال الفترات المقبلة؛ لملاءمة الظروف بالمناطق المستهدفة بالمملكة، وكثافة الأسراب المتواجدة بالدول المجاورة.
فيما أشار تقرير مكتب معلومات الجراد الصحراوي بالفاو إلى أن الوضع في السودان واليمن وإثيوبيا وإرتيريا والصومال ما زال يتدهور بتشكل الأسراب بكثافات عالية.
يذكر أن وزارة البيئة تواصل تنفيذ خطة الموسم الشتوي لمركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة للعام 2019م، كما قام بتوفير جميع الاحتياجات والإمكانيات، لنجاح عمليات الاستكشاف والمكافحة، لصد غزو ونشاط الجراد، والحد من أضراره على القطاع الزراعي وعبوره إلى الدول المجاورة.