[JUSTIFY]انتقد أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، حال مستشفى عفيف العام بعد زيارته المفاجئة التي قام بها للمبنى يوم أمس، خلال جولته ولقائه الأهالي والمسؤولين.
ويُظهر الفيديو المتداوَل أمير المنطقة خلال تفقده المستشفى، يرافقه مدير الشؤون الصحية بالرياض؛ إذ انتقد وضع المستشفى، وقال: “الوضع غير جيد تمامًا. يجب أن تنتبهوا للناس. كيف وصل المستشفى لهذه الحالة؟”.
وبرر مدير الشؤون الصحية بالرياض تأخُّر تنفيذ المبنى الجديد بتأخر الدراسات، ووجّه أمير الرياض بعمل اللازم قائلاً: “صلح اللي في يدك ولا عليك منهم”.
هذا، وقد استبشر الأهالي بعد زيارة أمير الرياض، ورؤيته حالة المستشفى المتهالك الذي أعياهم منذ سنوات، ولم يسمع لأصواتهم جل المسؤولين المتعاقبين على الوزارات المعنية، مؤملين أن تنتهي هذه اللفتة منه بسرعة اعتماد المبنى الجديد المعلن عنه منذ 9 سنوات، أملاً بأن يتغير الوضع الصحي للأفضل، ولما يطمح له المواطن بعفيف.
وأُنشئ مستشفى عفيف العام منذ عام ١٤٠٦هـ، بطاقة استيعابية 130 سريرًا، ومع ازدياد السكان أصبحت غير كافية مقارنة بعدد المنومين، إضافة لافتقاد قسم العناية المركزة لوسائل التعقيم والسلامة ومكافحة العدوى المحترفة، وكذلك أقسام التنويم العامة، مع عدم وجود غرف عزل مستقلة ذات مواصفات مطابقة للمعاير الخاصة بالعزل؛ إذ جرى بسبب قِدَم المبنى استحداث غرف تنويم؛ لتصبح غرف عزل، وهي الأخرى لا تفي بالغرض.
كما أن سعة الطوارئ الاستيعابية ضعيفة مع عدم وجود غرف عزل فرعية، إضافة لشح الكوادر الطبية والتمريضية النسائية، كذلك عدم وجود غرف إنعاش قلبي ورئوي سوى اثنتين فقط، مقابل أكثر من 100 ألف مريض ومراجع، يتم تنويم منهم ما يعادل 4000 مريض سنويًّا، وذلك بناء على إحصائيات وزارة الصحة. ويتم تحويل أكثر من 1000 حالة مرضية لهم لمستشفيات متخصصة بسبب عدم توافُر الإمكانات، والأقسام التخصصية الرئيسية، وهو ما يعادل تحويل أكثر من 3 حالات مرضية يوميًّا؛ الأمر الذي أصبح حائلاً دون الفائدة المرجوة من المستشفى بالشكل المنشود.
وبدورها، أكدت مصادر لـ”سبق” أن جُل هذه المشاكل يقف خلفها بشكل رئيسي تهالُك المبنى، وانتهاء عمره الافتراضي؛ إذ يؤثر سلبًا على الخدمات العامة المقدمة، مثل التوسع واستحداث عيادات مستقلة، وأيضًا خدمات النظافة والصيانة العامة وشفط الروائح، وذلك بالرغم من المشاريع التحسينية والتجميلية القائمة التي ثبت عدم جدواها، علاوة على أن طاقته الاستيعابية أصبحت لا تناسب عدد السكان البالغ أكثر من١٢٠ ألف مواطن ومقيم، ومثلها سعة قسم الطوارئ التي أصبحت أقل بكثير من عدد المراجعين اليومي الذي يبلغ 400 مراجع، مقابل 12 سريرًا، وسريرَيْ عناية حرجة لاستقبال الحالات الطارئة من الحوادث المختلفة.
كما علمت “سبق” بأن مشروع إحلال الأجهزة غير الطبية القائمة حاليًا كان قد رُصد له 84 مليونًا، وقد قلصت إلى 34 مليونًا.
وناشد أهالي عفيف سرعة بتنفيذ المستشفى المقرر لمحافظتهم بسعة 200 سرير، الذي اعتُمد بميزانية عام 1432، ولكنها “ذهبت ولم تعد” منذ ذلك العام حتى الآن، مطالبين في الوقت ذاته بالتحقيق في ميزانية المستشفى الجديد التي اعتُمدت وأُعلنت منذ 9 سنوات بسعة 200 سرير، وضرورة وقوف الجهات المختصة على مسارها، وأين صُرفت، ومَن صرفها.. وهي خُصصت لهم ولمحافظتهم.
[/JUSTIFY]
[url]https://youtu.be/_FyhwPdxVVk[/url]