إخبارية عفيف – فهد العمري :
جدد الشيخ عادل الكلباني خلال الأيام القليلة الماضية فتاواه المثيرة للجدل، بعدما أعلن عبر موقعه الإلكتروني الرسمي إباحة زواج المسفار "الزواج بنية الطلاق"، فيما وصف الكسب من المتاجرة في الأغاني بـ "الكسب الخبيث"!.
إباحة الكلباني لزواج المسفار، التي من المتوقع أن تثير الجدل لخلاف أهل العلم حولها، جاءت في رده على طالب مبتعث ترافقه زوجته في إحدى الدول الغربية، حيث وجه الطالب استفساراً للشيخ عادل الكلباني، قال فيه: "أنا طالب مبتعث إلى أحد بلاد الغرب وأعاني إغراءات الطالبات في الجامعة، وما يلبسن من ملابس عارية، سؤالي يا شيخ: ما حكم ما يسمى بزواج المسفار؟ وهل هو نفس زواج المتعة؟ علماً بأن زوجتي مرافقة معي ولكنها تعاني من برود جنسي شديد، حيث يمر الشهر والشهران ولا أجامعها، بحجة أنها ليس لديها رغبة".
الشيخ عادل الكلباني أفتى بجواز ذلك، قائلاً: "المسميات الجديدة في الزواج لا تهمنا، يهمنا فقط شروط الزواج وأركانه، فإذا تزوجت بولي وشاهدين وإيجاب وقبول، صح الزواج إذا انتفت موانعه، والمسفار يقصدون به الزواج بنية الطلاق، وهذا جائز في حال الخوف على النفس من الوقوع في الزنا. من دون تحديد وقت للطلاق ودون إظهار النية فيه.
وفي فتوى أخرى أجاب الكلباني سائلة حول لبس عباءة الكتف في اجابة قائلاً: "المطلوب من المرأة أن تكون محتشمة مستترة، غير متبرجة ولا سافرة، فإذا تحقق هذا بالعباءة على الكتف أو فوق الرأس فلا يهم".
هذا، وقد حرم الشيخ عادل الكلباني الكسب من محلات بيع الأغاني، ولكنه في إجابته ألمح مجدداً إلى إباحة الاستماع للأغاني، وقال في إجابته على أحد الزوار: "قد أباح النبي صلى الله عليه وسلم الحجامة، وأخبر عن خبث كسب الحجام، ولهذا فإن التجارة في الأغاني كسبها خبيث".
يذكر أن موقع الشيخ عادل الكلباني خصص قسماً فيه للفتاوى، حيث يرسل الزوار استفساراتهم ويجيب عليها الشيخ، وقد شهد الموقع خلال الفترة الماضية سيلاً من الأسئلة الساخرة عقب فتوى إباحة الأغاني، إضافة إلى تعرضه للاختراق أكثر من مرة.
التعليقات 1
1 ping
17/07/2010 في 12:00 م[3] رابط التعليق
حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ عموم المسلمين من زواج «المسفار»، معتبرا إياه زواج «متعة»، مبينا أن ذلك قضاء للوطر في غير ما شرع الله.
ووصف آل الشيخ المسافر للزواج بنية الطلاق حال عودته بأنه «ناكح متعة» باعتبار أنه يعلم متى يسافر، وهذا محرم شرعا.
وشدد مفتي المملكة على أن هذه الزيجات لا ترضي الله ورسوله، وتترك آثارا اجتماعية خطرة على حالة الفتيات وعلى الأطفال الذين قد يأتون ثمرة لهذه العلاقة الزوجية.
وأوضح المفتي أن الزواج سكن وراحة لقول الله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، وأن الغاية من الزواج السكن والاطمئنان للنفس وراحة البال وصلاح القلب والعمل، مبينا أن «الزواج الذي يطلق عليه المسفار عبارة عن متعة يأخذها أياما معينة سواء نطقوا بها لفظا أو أخفوها لكن بنية ذلك الزواج»، مؤكدا أن هذا أمر لا يصلح ولا يجوز للمسلم فعله ولا أن تفعله بنات المسلمين. مضيفا «يجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه ويحافظ على بنات المسلمين كما يحافظ على بناته».
يذكر أن زواج «المسفار» أطلق على وزن المسيار، كتوصيف لنوع من الزواج الذي تقبل به الفتيات، ويقال إنه محدد لمدة السفر ويدخل في دائرة الزواج بنية الطلاق الذي اختلف العلماء بين تحليله أو تحريمه.
من جهة أخرى حذر المفتي من التسرع في إطلاق لفظ الطلاق، ناصحا المسلمين إلى تحري الطمأنينة والأناة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق) وقال عليه الصلاة والسلام (ماكان الرفق في شيء إلا زانه ومانزع من شيء إلا شانه)، فإذا كان الزوج سريعا في الانفعال والطلاق على لسانه فهو يهذي بدون أن يشعر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (أبغض الحلال إلى الله الطلاق). وشدد آل الشيخ على أنه ينبغي للرجل ألا يتسرع في الطلاق، وكذلك لا يجوز للمرأة أن تسأل الطلاق بدون فائدة، وفي الحديث (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها الجنة).
(0)
(0)