قال رئيس الاستخبارات الأسبق الأمير تركي الفيصل إنه لا يعتبر اسامة بن لادن مجاهدا بل يرى أنه كان يدعم ماليا أنشطة جهادية فقط، كاشفا عن الشرط الذي وضعه الرئيس السوداني السابق عمر البشير لتسليم بن لادن للمملكة.
وأوضح الفيصل، خلال لقاء في برنامج “الصندوق الأسود” الذي تبثه جريدة “القبس” الكويتية”، أن السودان كان خلال الفترة التي تلت حرب تحرير الكويت مرتعا لكثير من التنظيمات والأحزاب المتطرفة برعاية حسن الترابي والإخوان، وشمل ذلك إرهابيين مثل “كارلوس”، ومنظمات متطرفة منها فلسطينية.
وأضاف أنه رُصدت تحركات لأسامة بن لادن في السودان وكان يُحتفى به من قبل الترابي وجماعته داخل الحكومة وخارجها، كما كان يستغل بن لادن، مثلما حدث عندما أوقفت المملكة دعمها لبناء طريق في السودان، بعد تأييد السودان لصدام حسين في غزو الكويت، فأقنع الترابي بن لادن بتمويل إنشاء الطريق، وهو ما حدث.
وأشار إلى أن الترابي أراد ضم بن لادن إليه فهما في نهج واحد وهو معارضة المملكة، ونتيجة للضغوط على السودان ووقف المملكة أي مساعدة لها، وفي حج عام 1995 جاء البشير للحج، وفي اجتماع مع الملك عبدالله، وكان وليا للعهد، عرض أن يسلم بن لادن للمملكة فرحب الملك عبدالله بذلك، لكن البشير اشترط عدم محاكمة بن لادن فقال له الملك عبدالله ليس هناك أحد فوق الشرع، إذا ارتكب جرائم سيحاكم.
وبين أن السودان عرض تسليم بن لادن على أمريكا فقالوا لهم ليس لنا قضية ضد بن لادن، وهي وسيلة حسن الترابي لتخفيف الضغط عليهم دوليا، ولهذا سلموا الإرهابي كارلوس للفرنسيين، والذي يقبع في السجن في فرنسا حاليا.
[url]https://youtu.be/Q17nmf8atyM[/url]