دعا خطيبا الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى تقوى الله والتوبة والاستغفار، ومراعاة الآداب والأحكام المرتبطة بالغيث لضمان سلامة الإنسان.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، أهمية التوبة والاستغفار، مضيفا أن المرء ليس معصوما من الخطأ، ولكنه مطالب بالاستغفار إذا أخطأ، وإذا زل أن يتوب، منوها بأن الحسنات يذهبن السيئات.
وأضاف أن نزول الغيث يدخل على الناس السرور والبهجة ويدفعهم للخروج للتنزه والاستجمام، مشدداً على ضرورة مراعاة الآداب والأحكام المرتبطة بالغيث، مثل اختيار المكان الآمن من الأخطار والأضرار، والحشرات المؤذية، بجانب اختيار الرفقة التي تعين على الخير وتدل عليه، وتدخل في النفس البهجة والسرور.
ونبه بجواز جمع الصلوات إذا نزل المطر، وابتلت الثياب وتلوثت الأسواق بالدحض والزلق، مبيناً أنه إذا زاد المطر وخشي الناس على أنفسهم في الذهاب إلى المسجد فلهم أن يصلوا في بيوتهم.
وحذر الشباب وقائدي المركبات من المجازفة والسير بمركبتهم في الأودية أثناء جريانها، وامتلائها بالمياه والوحل، مؤكداً أن ذلك يعرض النفوس والأموال إلى التهلكة، مطالباً الجميع بالمحافظة على البيئة ومراعاة الأنظمة المقررة، وتجنب تلويث المنتزهات.
وفي المدينة المنورة، حذر إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ صلاح بن محمد البدير، من خطر الغمز واللّمز، والخوض في أعراض الناس، وتتبع عيوبهم، مبيناً أن من فضائل المؤمن أن يشتغل بعيبه ويترك عيوب غيره، فلا يؤذي المسلمين بلسانه وسوء ظنّه.
وأكد أن سُوء الظَّنِّ بالمسلمين الَّذِينَ أونست منهم العَدالَةُ والأمانة والسّتر في الظاهر محظور، مستشهداً على ذلك بقول الله تعالى: “إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ”، فلا تجترئوا على الظّن، وميّزوا بين حقه وباطله، بأمارة بيّنة، واستشعروا التقوى والحذر.
كما حذر من أهل التّوْرِيش والتحريش والتجسس الذين يَسألون عن الأخبار، ويتتبعون الأسرار، ويستدرجون الأغرار، ويتسمّعون أحاديث الناس، مضيفاً أن هذه السلوكيات تنشر العداوات والحسرات، وتهدم الأسر والبيوتات.