أنهت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بمركز جراحات البدانة والأمراض الاستقلابية، معاناة مريض ثلاثيني كان يشكو من الضعف العام والوهن الشديد، وقد عانى لمدة ثلاث سنوات من الإقياء المتكرر وخسارة الوزن.
وأوضحت المدينة ، أن المريض كان قد أجرى عملية تكميم معدة في أحد المستشفيات خارج الرياض، حيث كان خلالها يشكو من السمنة المفرطة بوزن 150 كغ، وأدخل على إثرها بعد مدة قصيرة لنفس المستشفى للمرة الثانية، حيث حصلت له مضاعفات من العملية السابقة، وأجريت له عملية استكشافية للبطن بالمنظار ثم تحولت لعملية فتح بطن وخرج من المستشفى بعد ثلاثة أشهر تقريبًا كما أخبر بذلك المريض، وبعدها استمر المريض يعاني من إقياء متكرر ومن خسارة في الوزن حتى وصل إلى 41 كغ.
وقالت المدينة: “عند وصوله للطوارئ تم فحصه وتقييم حالته المرضية من قبل مركز جراحة البدانة، حيث أجريت له جميع التحاليل والفحوصات المطلوبة، وقد تبين وجود ناسور بين المعدة وجدار البطن بالإضافة لوجود صديد داخل تجويف البطن وذلك بعد عمل إجراء تصوير طبقي محوري”.
وقد وضعت خطة علاجية لحالة المريض وشملت إجراء تصريف للصديد داخل البطن عن طريق وضع أنبوب بمساعدة الأشعة الصوتية من قبل فريق الأشعة التدخلية، وكذلك تم إجراء منظار هضمي علوي من قبل قسم الجهاز الهضمي، حيث تبين وجود فتحة بطول حوالي 1.5 سم في جدار المعدة تحت الوصل المريئي المعدي مع التواء وتضيق في المعدة، وتم وضع دعامة داخلية للسماح بإدخال ومرور الطعام بسهولة والمساعدة على إغلاق الفتحة في جدار المعدة.
ونوهت المدينة بأنه في اليوم التالي من إجراء التدخل الطبي شعر المريض بتحسن كبير في حالته من مختلف النواحي من الناحية السريرية ونتائج التحاليل وخلال أيام قليلة زاد وزنه أكثر من 4 كغ ولا يزال حاليًا يتلقى الرعاية الطبية اللازمة.