أدى جموع المصلين اليوم، صلاة أول جمعة في شهر رمضان المبارك، في الحرمين الشريفين، وأمّ المصلين في المسجد الحرام الرئيس العام لشؤون الحرمين، الدكتور عبد الرحمن السديس، وفي المسجد النبوي، الدكتور صلاح البدير.
وقال الشيخ السديس في خطبته، إن شهر رمضان نفحة ربانية، وفرصة لمراجعة النفس، وإصلاح العمل ونبذ الخلافات والفرقة وتحكيم لغة العقل والحوار والتعاون على البر والتقوى.
وأشار إلى أن الإعلام والتقنية رسالة عظيمة يجب استثمارها في سماحة الإسلام، محذرًا من التضليل الفكري والتوجهات غير الشرعية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على عدم خيانة الدين والأوطان، والحرص على أداء الأمانات، ومراعاة حقوق الملكيات، وخاصةً الملكية الفكرية وحمايتها.
وحثّ المسلمين على الإقبال على القرآن، والتضرع لله بالدعاء للأنفس والأهل وولاة الأمر والأوطان، وبحفظ مقدسات المسلمين وحقن دمائهم، ونصر المستضعفين في كل مكان، وأن يكشف عن أمة الإسلام الفتن والمحن والأمراض والأوبئة.
وأكد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، واستشعار المسؤولية، وعدم التراخي والتهاون في تطبيقها، خاصة التباعد الجسدي، والإسراع في أخذ اللقاحات، والحذر من التشكيك في الجهات المعنية ونشر الشائعات المغرضة.
فيما هنأ خطيب المسجد النبوي، الدكتور صلاح البدير، المسلمين بشهر رمضان، وبعودة المصلين للحرمين الشريفين والمساجد والجوامع بعد عام مضى كان الناس في حجر وكرب، ثم تحدث عن أحكام الصيام.
وأشار إلى أنه من عجز عن الصوم، لكبر أو مرض لا يرجى برؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا في أصح قولي العلماء، لافتًا إلى أن المريض إذا خاف بصومه زيادة مرضه وتطاوله وتجدده وتباطؤ برئه استحب له الفطر، فإن حمل نفسه وتحامل عليها وصام صح صومه وأجزأه، ولكن فعل مكروها لأنه أضر بنفسه وترك تخفيف الله وقبول رخصته.
واختتم خطبته، بنصح المسلمين بعدم جرح الصوم بالزور والإثم والجهل والظلم، فرب صائم لا يقوم ثواب صيامه في موازنة إثم ظلمه وإجرامه.
يذكر أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كثفت أعمال التنظيف والتعقيم بمعقمات ومنظفات صديقة للبيئة، وجهزت أكثر من 45 فرقة ميدانية تعمل على مدار 24 ساعة، ووزعت أكثر من 300 جهاز آلي لتعقيم الأيادي، إضافة إلى تركيب 70 كاميرا حرارية موزعة للكشف عن درجات الحرارة.