أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبدالله الجهني، المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، واستغلال العشر الأواخر من رمضان؛ لأن فيها الخير العميم والأجر العظيم.
وبين الجهني أن العبد مأمور بالسَّعي في اكتسابِ الخيرات، والاجتهادِ في الأعمال الصالحات، داعيًا إلى الإخلاص في طاعته سبحانه وتعالى، وتخصيص ما بقي من رمضان بمزيد من الدعاء أن يتقبل منا، والتعرض لنفحات الله سبحانه وتعالى بكثرة القراءة والتكبير والركوع والسجود والتهليل والتسبيح والتحميد والإكثار في أيامه من الصدقة والإحسان إلى الفقراء والمساكين.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن العشرة الأخيرة من رمضان، فيها ليلة مباركة هي خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر، وقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام أن يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيرها.
بدوره، حث إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالباري الثبيتي، المسلمين على اغتنام فضائل العشر الأواخر من رمضان ولياليها المباركة، وتحرّي ليلة القدر التي ميّزها الله واختصّها بعظيم ثوابه.
وأورد الثبيتي ما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان : “كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”، كما قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر: شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله”.
كما بيّن عظم ليلة القدر وما اختصها الله من ثواب وفضل أنه سبحانه وتعالى أخفى هذه الليلة ليعظم العباد جميع ليالي رمضان، فهي ليلة تروي ظمأ القلوب المتعطشة للعفو والرحمة، المتطلعة إلى المغفرة بعد أن لوثتها الذنوب، وأرهقتها الغفلة، وطمست ضياءها.