إخبارية عفيف – سامي محمد :
هذا مشهد يجعل معظم الآباء يتجمدون من شدة الخوف ..إنه منظر طفلة في الشهر السادس من العمر وهي تلعب بثعبان من نوع الأصلة.
غير ان سيديهي سيدهاراث سينيون التي مازالت صغيرة حتى على المشي، لا تهتم بالهروب من الثعبان بل وتتعامل معه كما لو كان لعبة. ويعود ذلك إلى أن الطفلة حصلت على الثعبان من والدها المزارع الذي يكسب المزيد من الدخل بالعمل كصائد ثعابين.
ويجلب الأب حصيلة صيده إلى المنزل ويتيح لابنته اللعب بها لأنه يقول انه أفقر مما يتمكن من أن يشتري لها العاباً.
ويقول الأب سيدهاراث:" ترتبط سيدهي ارتباطا غير عادي بالثعابين ومن المدهش أنها بدرورها تحب اللعب معها."ويضيف:" نظرا لفقري فإنني لا أستطيع شراء ألعاب لها ولذا فإنني احضر لها الثعابين لتلعب بها."
لذا، بينما يعمل الأب وزوجته في الحقول المجاورة في جنوب غربي الهند ، فان سيديهي تلعب بثعابين قادرة على الالتفاف حولها وعصرها وقتلها في غضون ثوان.
وفي إحدى هذه الصور تقوم سيديهي بنزع قشور من احد الثعابين بيدها الصغيرة وفي اخرى تمضع ذيل ثعبان بفم لم تنبت اسنانه بعد. وفي براءة طفولية تسمح سيديهي للثعبان بان يتسلل من بين ساقيها الصغيرتين.
وعلى الرغم من أن الاصلة من الثعابين غير السامة الا انها تقتل فريستها من خلال عصرها قبل ابتلاعها او ابتلاعها كاملة.