إخبارية عفيف – سامي محمد :
أكد الدكتور عبدالعزيز الحميدي الباحث الشرعي والمتخصص في العقيدة أن الجهاد له ضوابط وغايات , وقال: انه شعيرة مشروعة تخضع كغيرها من التعبدات الكبرى إلى شرع الله وضوابطه وتحقيق مصالحه، فليس القتل كقتل مقصودا في الجهاد، فضلا عن التدمير والقتل العشوائي واحداث الرعب، اذ ان الجهاد وسيلة من وسائل ايصال الخير والهدى والحق للناس.
ويرى الحميدي في حلقة جديدة من برنامج (همومنا) التي سيبثها التلفزيون السعودي غدا بعد صلاة الجمعة أن من أعظم الأمور مراعاة حدود الله في كل امر وقد قال تعالى "والحافظون لحدود الله". وقال ان الإنسان تتحكم فيه دوافع ونوازع تتفرع من ثلاثة دوافع أساسية يطلق عليها القوة الشهوانية أو القوة الغضبية أو القوة العقلية, فالقوة الشهوانية مثل حب المال والنساء والشهرة اذا تحكمت فيه اصبحت مسيطرة عليه وبات لا يرعى شرعا ولا يرعى حرمة الله ولا حدود الله, وكذلك القوة الغضبية إذا لم تنضبط بالحفاظ على حدود الله، تصبح مثل القوة الشهوانية وتدفع الانسان إلى تجاوز حرمات الله. ويبين أن اجتماع القوة الشهوانية مع القوة العقلية يدفع للإعجاب بالرأي ليقود إلى القوة الغضبية، بالتالي سينغلق عليه الهدف الحقيقي من الجهاد فتتحول نوازعه النفسية الى الانتقام بالقسوة وبإحداث أكبر قدر ممكن من الرعب مثلا وبإثبات الوجود للموجودين ويخرج هنا بالجهاد عن هدفه الأسمى.