إخبارية عفيف – سامي محمد :
يواصل برنامج "همومنا" عبر التلفزيون السعودي يوم (غد) الجمعة لقاءه مع الشيخ الدكتور عبد العزيز الحميدي الباحث ورئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقا لتأصيل مفهوم الجهاد وبيان الشبه التي حاول اهل الأهواء إلصاقها بهذا المفهوم العظيم. ويقول الحميدي ان القضايا التي تتعلق بمصير الأمة ومصير المجتمعات ? مثل الجهاد- لا يستقل فرد أو مجموعة أفراد بالقطع فيها ولا بالحكم فيها لما يترتب عليها من أمور عظيمة مثل الحرب أو القتال ولمثل هذه القضايا الكبرى وضع الإمام ونص على طاعته. وقال إن مسألة الخروج للجهاد لا تقع بمجرد الفتوى بصورتها الحالية لكل الناس فمعنى ذلك ان من يخرج سينقض بيعة إمامه ويخرج مهاجرا له مراغما له مغاضبا له عاصيا له وربما يفوت في هذا حتى إذن الوالدين وهو شرط من شروط الجهاد ، بل أعجب من ذلك ما يسمى بالهجرة والتي يدعى لها الشباب من قبل تنظيمات معينة لهجرة بلادهم بلاد الحرمين باسم الهجرة مع أنها دار إسلام إلى قيام الساعة. ويتحدث عن انحراف هذه الجماعات التي تسلط سيوف المسلمين بعضهم على بعض ويحصد بعضهم بعضا ويحملون ذلك على اسم جهاد ،موضحا أن القضية في بدايتها كان لها هدف شرعي ظاهره الجهاد ونصرة قضايا المسلمين ثم تتمحور القضية مع الوقت ومع فساد المقاصد حول أشخاص وأفراد من زعماء تنظيمات معينة يوالون عليهم ويعادون عليهم ويحصل الفساد العظيم.