إخبارية عفيف – محمد العتيبي:
يكشف الدكتور عبدالعزيز الحميدي طرق قيام بعض المتطرفين بتوظيف النص الشرعي بهدف إحداث الفرقة والخلاف، وايجاد شرخ داخل المجتمع المسلم لينقسم على نفسه ويصبح جزءٌ من أفراده شوكة في خاصرة الجزء الأخر.
ويتطرق خلال برنامج همومنا الذي سيبث غدا إلى الضلال وعدم الوعي العلمي عند كاتب "رسالة الطائفة المنصورة في عقر دار المؤمنين", مبينا أنها رسالة يكفر بها واضعها جميع المجتمعات المسلمين وجميع خطباء الجمع وجميع المشايخ وجميع القضاة وجميع الحكام.
وقال الحميدي إن الرسالة كتبت بلغة متشنجة من أولها إلى آخرها وتقف خلفها نفسية متأزمة بشدة تريد تظهر هذه الأزمة النفسية باسم إنقاذ من الأمة والأخطر أن واضعها سلك مسلك التكفير بالعموم دون استثناءات وألغى جميع ضوابط التكفير وهو في منهجه يكاد يتفوق حتى على كثير من طوائف الخوارج القدماء.
وانتقد جرأة واضعها وكيف أباح لنفسه في رسالة صغيرة وعديمة المنهجية تكفير مجتمعات المسلمين وجميع خطباء الجمع وجميع المشايخ وجميع القضاة وجميع الحكام, ثم يكشف منحى خطيرا في هذه الرسالة وكيف تجرأ واضعها على الله سبحانه وتعالى ,ونقله لآيات من المصحف الشريف نقلاً محرّفاً يحذف منها دون احترام النص القرآني.
ويواصل استاذ العقيدة مطارحاته الفكرية وفضح مجاهل الفكر المتطرف بعد أن أوضح في حلقات سابقة بعض الحقائق عن كتب رموز التنظيمات من الشباب الذين وضعوا كتبا اعتمدوا فيها على النقولات غير المنهجية وأساءوا الى النص الشرعي فأوردوا انفسهم ومن تبعهم الى المهالك.
ويوضح الشيخ أن خوارج العصر الحديث أحدثوا جرحا خطيرا جداً في الأمة يخبُو وينكأ من جديد وقديما بسبب فتنة الخارجين تحولت جميع جهود الدعوة كرسالة للإسلام لتصحيح هذا المرض الداخلي حتى السيوف المجاهدة والفتوحات ونشر الإسلام توقفت أيام علي بن أبي طالب وما بعده بقليل لما ظهرت قضايا.