إخبارية عفيف – فهد العمري :
شدد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ على أن
الأولية بين سداد الدين أو ذبح الأضحية للحاج، بقول آل الشيخ «سداد دينه أولى من ذبح الأضحية».
مضيفا «الأضحية سنة مع القدرة فإذا كان شراء الأضحية بـ500 ريال، والمدين مطالب بهذا الثمن، فكونه يسدد الدين الذي عليه أولى من أن يذبح أضحية والدين لا يزال في ذمته».
ونصح المفتي عامة المسلمين التمسك بقوله تعالى (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)، وإلى استغلال موسم الحج وذلك بزيادة الطاعات والإكثار من القربات والبعد عن المنكرات، حرصا على حج مبرور.
وأكد أن أداء الابن فريضة الحج عن والديه سواء أكانا ميتين أو كبيرين في السن سنة مؤكدة في حق الابن، مبينا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «جاءته امرأة من خثعم فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله عز وجل في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يركب إلا معترضا، أفأحج عنه؟ قال: نعم حجي عنه فإنه لو كان عليه دين قضيته»، ولفت مفتي عام المملكة إلى أن حجه عنهما مشروط بأداء حجة الإسلام عن نفسه أولا.
وقال عدم أداء الابن الفريضة عن والديه يعد تقصيرا في حقهما، قائلا: هنا يظهر البر بالوالدين سواء في حياتهما أو بعد مماتهما.
وعد تبرع الإنسان بالحج عن غيره ـــ وإن لم يكن قريبا له ـــ نوع من الإحسان وتقديم الخير تجاه الآخرين، وهذا ما حدث زمن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «حينما سمع (عليه السلام) رجلا يقول: لبيك عن شبرمة فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): من شبرمة؟ قال: أخ لي أو قريب لي فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): حججت عن نفسك؟ قال: لا، قال: حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة». وهذا دليل على مشروعية الحج عن الغير.
ومن جانب آخر، أفتى آل الشيخ أن حج الابن وهو في سن الـ15 يعد حجة الإسلام وإن لم يحتلم، قائلا «هنا العبرة وليس كما عليه اعتقاد الكثير».