إخبارية عفيف – فهد العمري:
أكد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم البرتغالي خوزيه بسيرو أنه سيشارك في بطولة كأس آسيا التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة بهدف الفوز باللقب للمرة الرابعة. وفنّد بسيرو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس (الاثنين) في الدمام على هامش إقامة المعسكر الإعدادي لـ«الأخضر» في إطار تحضيراته لبطولة أمم آسيا الاتهامات التي وجهت له بانتهاجه النهج الدفاعي طوال إشرافه على المنتخب السعودي، وكشف أنه غير ملم بالطريقة المتبعة في تصنيف المنتخبات واحتساب نقاطها، كما تطرق إلى ملاءمة المعسكر الإعدادي المعد للمشاركة الآسيوية، مبدياً عدم قلقه من قصر فترة الإعداد، وقال بسيرو: «هناك ثلاثة منتخبات مشاركة في البطولة لديها ثلاثة ألقاب وتبحث عن لقبها الرابع، نحن نبحث لأن نكون أول منتخب آسيوي يحرز اللقب 4 مرات، على رغم صعوبة الأمر، وهو ما يجب أن يعيه جميع المتابعين».
ورفض مدرب المنتخب السعودي التدخل في عمله رداً على أسباب عدم ثباته على تشكيلة معينة، إضافة إلى سهولة وصول لاعبي الأندية إلى المنتخب الأول، وقال: «هدفنا من اللعب في قطر هو الفوز بكأس آسيا، لذا فعلى المدرب أن يكون على علم بالقائمة التي سيلعب بها، أمامنا 3 لقاءات ودية، ولدينا 11 لاعباً سيخوضون مباراة سورية الافتتاحية، إضافة إلى وجود هامش من اللاعبين البدلاء، ونحن نعرف مستوياتهم، ولان الإصابات واردة فقد تم استدعاء عدد آخر، هناك لاعبون كانوا معنا وتعرضوا إلى إصابات مختلفة وكان لابد من اختيار بدلاء، إضافة إلى أن هناك لاعبين لم يستدعوا لذات السبب كما هي الحال مع الغنام».
ورفض بسيرو تهمة انتهاجه الأسلوب الدفاعي، وقال: «لعبنا أمام الكويت في «خليجي 20» وسيطرنا على معظم فترات اللقاء، في الوقت الذي اعتمد الكويت على الكرات المرتدة، كما أننا سددنا على مرماهم أكثر من أي فريق، وهي الحال ذاتها التي كانت عليها مباراتنا أمام البحرين في الملحق الآسيوي».
وزاد: «نلجأ إلى الدفاع في منتصف ملعب الخصم وهذا الأمر يؤكد أننا لا ندافع».
وعلل اختيار المنتخبات الثلاثة التي سيلاقيها ودياً (العراق والبحرين وانغولا) وعدم وجود منتخب مشابه لليابان بالقول: «المنتخبات تم اختيارها وفق الخيارات الموجودة، أنا من حددت هذه المنتخبات، فطريقة لعبهم مشابهة لسورية والأردن، أما عدم لعب لقاء ودي مع منتخب مشابه لأداء اليابان فلا يوجد منتخب مشابه لليابان إلا كوريا الجنوبية وهو منافس لنا، كما سبق أن لعبنا أمام غانا، وهو منتخب سريع ويلعب بذات طريقة منتخب اليابان، ونملك معلومات كافية عن المنتخبات التي سنلاقيها، وهذا أمر كاف». وأخلى مدرب «الأخضر» مسؤوليته من عدم بروز أي لاعب أو وجه جديد أثناء إشرافه على المنتخب.
وأكد أن عدم استدعائه لأي لاعب من خارج دوري الدرجة الأعلى هو أمر يحدث في كل الدوريات العالمية، وقال: «ليس من مسؤوليات المنتخب إبراز اللاعبين، فهذه مسؤولية الأندية، وعلى رغم ذلك قدمنا وجوهاً جديدة كعبد العزيز الدوسري ونواف العابد ومهند عسيري ويحيى الشهري، كما أن أحمد عباس استدعي للمرة الأولى خلال فترة تدريبي، أما عدم ضم لاعب من دوري الدرجة الأولى أو الثانية فهي مشكلة عالمية، لأن أي لاعب يبرز في تلك الدرجتين تتسارع الأندية الأخرى لضمه».
وأضاف: «هناك لاعبون من أندية تلعب خارج دوري زين يلعبون في المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب وستتسابق الأندية لضمهم، أضف إلى ذلك أن التنافس والإثارة مفقودان في تلك الاستحقاقات ويصعب متابعتها».
ونفى بسيرو علمه بالطريقة التي يعمل بها الاتحاد الدولي لكرة القدم لتقويم أداء المنتخبات وفق التصنيف الشهري، وقال: «لدينا صعوبات في فهم آلية عمل التصنيف، أحترم الطريقة المستخدمة، كنا في المركز 68 وتعادلنا مع غانا وأوغندا، لعبنا 12 مباراة لم نخسر سوى مباراتين إلا أننا فوجئنا بالمركز في التصنيف الأخير، أرجو ألا يفهم حديثي بأنه تهجم على مسؤولي «الفيفا».