إخبارية عفيف – فهد العمري:
أكد الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن الليل والنهار سيتساويان على جميع مناطق الكرة الأرضية يوم الأربعاء 11 ربيع الآخر الموافق 16-3-2011م. وذلك بعد أن بلغت الشمس أقصى ميل لها جهة الجنوب في فصل الشتاء الماضي حينئذ بدأت تتقهقر ناحية الشمال لفصل الصيف المقبل وفي أثناء رحلتها من الجنوب إلى الشمال تمر على نقطة الاعتدال الربيعي فتتعامد أشعة الشمس على محيط خط الاستواء فيتساوى الليل والنهار طولاً في جميع أنحاء الكرة الأرضية حيث يصبح الليل 12 ساعة والنهار 12 ساعة الأمر الذي يجعل الشمس تشرق صباحاً في نفس موعد غروبها مساءً ويكون لكل بلد توقيته الخاص. هذا من الناحية الحسابية أما الواقع فيكون طول النهار ليومي الانقلاب الخريفي والربيعي أطول من الليل بدقائق معدودة، ولا تعارض بينهما ولكنه قد يحدث في بعض الأحيان أن يكون بين بدايتهما فاصل زمني قصير ويعزى سبب ذلك إلى الارتفاع عن سطح البحر وإلى انكسار أشعة الشمس وقت الشروق والغروب التي يسببها الغلاف الغازي ويكون لكل بلد توقيته الخاص وفى الاعتدالين تشرق الشمس من نقطة الشرق تماماً وتغرب في منطقة الغرب تماماً، وستبدأ بالانحراف بعد ذلك إلى ناحية الشمال حتى يوم الانقلاب الصيفي.
ومن الملاحظ أن تساوي الليل والنهار في المملكة يحدث في 16 مارس باعتبار أن لكل دولة لها يومها الخاص وأن الدول التي تقع شمال الكرة الأرضية يتساوى الليل والنهار فيها قبل 21 مارس بعدة أيام ويختلف ذلك حسب ارتفاع موقعها من خط الاستواء والدول التي تقع جنوب خط الاستواء يتساوى بها الليل والنهار بعد تاريخ 21 من مارس.
وفي يوم الاعتدال تتلقى المناطق الاستوائية أكبر كمية من الإشعاع الشمسي نظراً لأن الأشعة الشمسية تكون عمودية أو شبه عمودية على هذه المناطق وكلما ابتعدنا شمالاً أو جنوباً نحو القطبين كلما قلت نسبة ما يتلقاه سطح الأرض من الإشعاع الشمسي وليس معنى هذا أن المناطق الاستوائية هي أكثر جهات الأرض حرارة وقت تعامد الشمس نظراً لتدخل ظروف أخرى تخفف من حدتها مثل غزارة الأمطار وتفشي الغطاء النباتي والرطوبة وغيرها.
وهناك عاملان رئيسيان يتسببان في طول النهار والليل أو قصرهما وهما ميل الشمس عن خط الاستواء والعرض الجغرافي فالشمس عندما تكون على خط الاستواء فإن الليل والنهار يتساويان في جميع أنحاء المعمورة وكذلك فإن الموقع الجغرافي الذي يقع على خط عرض صفر أي على خط الاستواء فإن الليل والنهار يتساويان فيه طول السنة. وكلما ابتعدنا عن خط الاستواء كلما زاد الفرق في طول النهار أو الليل وفي قصرهما.
والشمس إذا بلغت ميلها الكلي وهو 23.4 درجة يبلغ الليل طوله والنهار قصره إذا كان الميل جنوباً. وإذا كان الميل شمالاً فالنهار يبلغ طوله والنهار قصره هذا في العروض الشمالية والعكس من ذلك في العروض الجنوبية.
أما في المناطق القطبية أي على خط 66.5 درجة إلى 90 درجة فإن طول النهار والليل يتراوح من يوم واحد إلى ستة شهور حسب درجات العرض شمالا أو جنوبا.
فعند خط عرض 66.3 درجة تستمر الشمس فوق الأفق مدة 24 ساعة في النهار وعند خط عرض 67.3 تستمر الشمس فوق الأفق مدة شهر في السنة وعند خط عرض 68 درجة تستمر الشمس فوق الأفق ستة شهور في السنة.