إخبارية عفيف – فهد العمري:
بثلاث مباريات هامة وحاسمة تختتم مساء اليوم الأحد مباريات الجولة الثانية والعشرين من دوري زين السعودي الذي اتضحت ملامح البطل فيها بشكل كبير بعد تصدر الهلال وبفارق كبير عن أقرب منافسه الاتحاد وصل لتسع نقاط، وستحتدم المنافسة على المراكز الثلاثة الأخرى من الثاني إلى الرابع الذي تضم خمسة فرق هي الاتحاد والنصر والشباب والاتفاق والفيصلي، وستكون مباراة الهلال والشباب هي الأبرز والأقوى في هذا اليوم، فيما سيلعب الأهلي أمام النصر في جدة وهي مهمة لكلا الفريقين، على أن يلعب الوحدة مع الاتحاد في مكة المكرمة.
الهلال × الشباب
خطوة بعد خطوة يتقدم الفريق الهلالي نحو التتويج باللقب والاحتفاظ بلقبه للعام الثاني على التوالي حين يلاقي فريق الشباب الخصم القوي والمنتشي الذي تكاملت صفوفه بعودة مصابيه، وسيقام اللقاء على ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض…
الفريق الهلالي الذي يسير بثبات كبير نحو اللقب عزز صدارته في الجولة الماضية على حساب الاتفاق وقلب تأخره بهدفين لفوز بثلاثة أهداف واستفاد من خسارة منافسه المباشر الاتحاد أمام التعاون لتصبح حظوظه في الاحتفال باللقب مبكراً قوية جداً حيث يقف الهلال في مقدمة الترتيب برصيد 49 نقطة، وسيضع كامل ثقله في مباراة اليوم للاقتراب بشكل أكبر نحو اللقب وسيستفيد اليوم من عودة لاعبه المميز رادوي بعد الإيقاف ليسد ثغرة عانى الهلال منها في المباريات السابقة، وستكون عودة القحطاني للتسجيل مفرحة للجمهور الأزرق مع تألق المصري أحمد علي، وتكتسي الصفوف الهلالية بالخبرة الكبيرة والقدرة على التعامل مع المباريات الكبيرة وسبق له أن فاز في لقاء الدور الأول بهدفين نظيفين، ويبدو أن السيد كالديرون قد استقر على اللعب بمهاجمين بياسر وأحمد علي ليدعم الهجوم من العمق وخلفهم ثلاثي مميز بقيادة ويلي والشهلوب والفريدي فيما سيلعب رادوي كمحور ومنظم للألعاب الهلالية، وبدأ الدفاع الهلالي في الاستقرار بقيادة هوساوي ويونغ والزوري والمرشدي لولا هفوات الأخير الكوارثية، فيما سيلعب الشمري أساسياً لأول مرة بعد غياب طويل، وينتهج الهلال طريقة 4-1-3-2 بالاعتماد على الهجوم المكثف من العمق والأطراف ومحاصرة الفريق المقابل من جميع الجهات.
على الطرف الآخر يدخل فريق الشباب وهو بأمس الحاجة للنقاط بعد عدة مراحل فرط بها وتلاشت حظوظه في المنافسة على اللقب، وتكمن أهمية اللقاء للشبابيين من أجل ضمان مركز لدوري أبطال آسيا في العام القادم بعد عودته الآسيوية الموفقة هذا العام على حساب الإمارات الإماراتي بالفوز برباعية وضعت الفريق في وصافة الترتيب وأعادت للفريق الثقة بعودة لاعبيه الأساسيين، ويحتل الفريق الشبابي المركز الرابع في الدوري برصيد 36 نقطة وصحح وضعه على حساب الحزم برباعية نظيفة بعد تراجع مستوياته ونتائجه، ويعيش الفريق حالياً أفضل حالاته بعودة نجومه أمثال كيتا كماتشو وأحمد عطيف وشهيل وستكون هذه العودة معينا للفريق لتحقيق النقاط وللثأر من خسارة الدور الأول وللحفاظ على الأمل في التأهل لآسيا، ويلعب الفريق بطريقة هجومية مميزة تتوفر فيها العناصر الهجومية القادرة على التسجيل، وقد يكون الاختراق من العمق أخطر أسلحة الفريق بتواجد الثنائي الخطير الشمراني وكيتا في المقدمة وكماتشو وعطيف خلفهما بجانب الخيبري فهد حمد، ويشكل الدفاع قلقاً لدى محبي الفريق بهفواته الكثيرة وسيلعب فيه كل من تفاريس ومساعد ندا وحسن معاذ وزيد المولد، وسيتولى وليد عبدالله حراسة المرمى.
الأهلي × النصر
وعلى ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة يلتقي فريقا الأهلي والنصر في مواجهة غير عادية وتفوح منها رائحة الإثارة والثأر بالرغم من اتساع الفارق بينهما وفارق الطموحات الكبير بينهما ولكن ستكون النقاط غالية الثمن لهما..
يدخل الأهلي هذا اللقاء وفي جعبته 27نقطة وتقدم خطوة نحو المركز السابع في الترتيب بعد فوزه في الجولة الماضية على القادسية وعوض خسائره في الجولات السابقة، وكثيراً ما نزف الفريق حتى ابتعد عن مراكز المنافسة والمقدمة ورضي بمركز في وسط الترتيب لا يتناسب مع تاريخه وإمكاناته، ويسعى بكل قوة للتأهل لآخر بطولات الموسم لديه وهي بطولة كأس الملك للأبطال لمحاولة انقاذ ما يمكن إنقاذه أمام جماهيره الغاضبة، واستعد الفريق لهذه المباراة وما تبقى من الدوري بشكل جيد للظفر بمركز مؤهل للأبطال على أقل تقدير وسيدخل بطريقة هجومية لكي يحقق الفوز والتقدم نقطياً بعد تعثر منافسه الرائد يوم أمس بالتعادل مع الاتفاق، وفيما لو فاز فسيقترب أكثر من منطقة المقدمة وربما المنافسة على مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا، ويبرز في الفريق هدافه وهداف الدوري فيكتور سيمونس وعماد الحوسني كثنائي هجوم مميز وخطير وخلفهما تيسير الجاسم ومارسيلنهو ويبرز إلى جانبهم محمد مسعد وسيعاني الفريق من غياب المدافع نيكولا للإيقاف.
في المقابل يدخل فريق النصر وعينه على النقاط الثلاث والابتعاد أكثر في المركز الثالث والاقتراب أكثر من حسم بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا العام القادم، وكذلك مزاحمة الاتحاد على المركز الثاني، وكان الفريق قد حقق فوزين هامين على التوالي أمام الوحدة والرائد وانفرد بالمركز الثالث برصيد 39 نقطة ويسعى لمواصلة الانتصارات وتكرار فوزه في الدور الأولى على مضيفه الأهلاوي، وسيفتقد الفريق لخدمات نجم وسطه فيقاروا للإيقاف، وسيسعى لمسح خسارته آسيوياً أمام السد وبالفوز المزدوج بالتقدم نقطياً والمنافسة على المركز الثاني، ويعيش الفريق أوضاعاً فنية جيدة بعد عودة لاعبيه المهمين للمشاركة أمثال الزيلعي والسهلاوي وعبده برناوي وعودة الحارثي للتألق من جديد الذي يعد أبرز لاعبي الفريق هذه الأيام إلى جانب بدر المطوع والزيلعي وعمر هوساوي وبرناوي.
الوحدة × الاتحاد
في الكلاسيكو والديربي التاريخي الذي يعيدنا لانطلاقة المنافسات المحلية برياضتنا يلتقي فريقا الوحدة والاتحاد على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع بطموحات وآمال مختلفة كلياً، فالفريق الوحداوي لا بديل له من الفوز للهروب من الهبوط والفريق الاتحادي لا شيء سوى النقاط الثلاث للتمسك بأمل المنافسة وللحفاظ على الوصافة قبل كل شيء..يدخل الفريق الوحداوي مرحلة خطيرة في تاريخه وأصبح مهدداً بشكل كبير بالهبوط للدرجة الأولى بعد عدة خسائر أفقدت الفريق توازنه منذ تأهله لنهائي كأس ولي العهد، ويبدو أن التركيز منصب على نهائي الكأس فدخل لاعبو الفريق وضعاً آخر تشتت خلالها تفكيرهم وافتقدوا التركيز ليجدوا أنفسهم في معزل عن الفوز وتلقي الخسائر بسهولة، ويحتل الفريق الوحداوي المركز الثاني عشر برصيد 19 نقطة وخسر ست مباريات في آخر سبع جولات!!؟؟ وهذا مؤشر خطير يدل على الضياع الوحداوي والذي لابد له من إيقاف نزيف النقاط والابتعاد عن شبح الهبوط ويتوجب على الفريق تحقيق الفوز اليوم ولاشيء غيره إذا ما أراد الحفاظ على آماله في البقاء، وربما يلجأ مدربه المصري مختار مختار للتحفظ قليلاً في بداية اللقاء لكيلا يتعرض مرماه لهدف ومن ثم المباغتة الهجومية بالمرتدات، وسيلعب الفريق بطريقة 4/5/1 كما هو متوقع بتكثيف الوسط وسد المنافذ لمرماه، ويبرز في الفريق يوسف القديوي ومهند عسيري وسليمان السلمان وخالد الحازمي وماجد الهزاني وماجد بلال.
وعلى الطرف الآخر يدخل فريق الاتحاد بعد هزة عنيفة تلقاها على يد التعاون بالخسارة بهدف للاشيء وتقلص حظوظه في المنافسة على لقب الدوري باتساع الفارق مع الهلال إلى تسع نقاط كاملة وأصبحت مهمته صعبة للغاية، ولكنه سيسعى للحفاظ عليها لآخر رمق، وكذلك المحافظة على وصافته على أقل تقدير بعد توقف رصيده على 40 نقطة ودخول النصر كمنافس قوي على الوصافة بفارق نقطة، ومن هنا سيكون الاتحاد أكثر إصراراً وعزيمة للخروج بالنقاط خصوصاً بعدما صحح أوضاعه بالوحدة الإماراتي بدوري أبطال آسيا وتألقه اللافت هناك بتصدره لمجموعته واقترابه من التأهل للدور الثاني، ويلعب الفريق الاتحادي دوماً بطريقة هجومية 4-4-2 تتحول إلى 4-2-4 ويبرز في الفريق عبدالملك زياييه ونايف هزازي والبرتغاليين اسيس وجورج بالإضافة إلى كريري وحديد ومناف بوشقير وأسامة المولد، وسيكون بمقدور لاعبه المميز محمد نور العودة على دكة البدلاء بقناع فرنسي ليدعم حظوظ الفريق في الفوز كورقة مهمة للغاية.