إخبارية عفيف – سامي محمد :
لم يتبق سوى أسبوع واحد فقط على بداية اختبارات نهاية العام الدراسي، ودائما ما يتميز هذا الأسبوع بارتفاع نسبة الغياب التي تزداد وتيرتها لتصل إلى الذروة مع آخر أيامه، فما هي أسباب هذه الظاهرة؟ وما هو الحل؟ وكيف يمكن تجنب مخاطرها؟
المصادر قامت بجولة ميدانية على عدد من مدارس جدة رصدت من خلالها واقع هذا الغياب، والتقت عددًا من أطراف هذه القضية في محاولة للإجابة على هذه التساؤلات.
وفي ما حمل مدير مدرسة أولياء الأمور مسؤولية غياب أبنائهم في الأسبوع الأخير، قال بعض الطلاب إن المعلمين هم من يتحمل هذه المسؤولية من خلال التلميح بإمكانية الغياب في ظل عدم وجود أي دروس مهمة.
وكيل مدرسة المنارات المتوسطة محمد العمري حمل أولياء الأمور المسؤولية الأكبر في هذا الغياب، وأرجع ذلك إلى الثقافة السائدة بالمجتمع، وقال: ?بالرغم من أن إدارة التربية والتعليم تخصم درجتين من المواظبة عن كل يوم غياب في الأسبوع الأخير من الدراسة، إلا أن ذلك لم يثن أولياء الأمور عن عدم الاهتمام بحضور أبنائهم?.
وكشف أن نسبة الغياب يوم أمس السبت مع بداية الأسبوع الأخير بلغت 25%، متوقعًا أن تزداد يوميًا إلى نهاية الأسبوع.
واقترح العمري تخفيض عدد الحصص في الأسبوع الأخير وإضافة أنشطة رياضية وثقافية، وإقامة الحفلات النهائية للمدارس فيه، من أجل زيادة إقبال الطلاب على الحضور حتى آخر يوم دراسي.
من جانبه شدد مدير مدرسة ابن خلدون الثانوية مصلح الشيخ على أن الإدارة تبلغ أولياء الأمور بأي حالة غياب طيلة أيام العام الدراسي تفاديًا لحدوث أي مشاكل قد يتسبب فيها الطلاب أو تصادفهم خارج المدرسة، ويرى أن اتخاذ خطوات تحفز الطلاب على الحضور إلى المدرسة في الأسبوع الأخير من الدراسة أفضل من الإجراءات العقابية، مشيرا إلى أن جعل بيئة المدرسة جاذبة للطالب هو ما يساهم في حضوره إلى آخر يوم دراسي.
وأكد أن مدرسته تتبع سياسة الأبواب المفتوحة مع وجود رقابة كي لا يشعر الطلاب بأنهم محبوسون في سجن، وبالرغم من ذلك فنسبة الغياب في مدرسته تعد قليلة جدا بالمقارنة مع غيرها.
أما حسن باشماخ -طالب بالصف الثاني الثانوي العلمي- فيؤكد أن سبب حضوره الأسبوع الأخير من الدراسة راجع إلى وجود اختبارات عملية، وأنه لا يحضر عادة إلا في حالة وجود مراجعة للمواد العلمية، أما إذا لم توجد فهو ?يغيب? لمذاكرة دروسه، فيما يرى زميله خالد الغامدي وهو طالب بالصف الثالث الثانوي العلمي أن حضوره في الأسبوع الأخير يعتمد على احتياجاته، فهو حاضر اليوم لأن هناك مراجعة هامة لمادة الرياضيات.
طلاب آخرون -فضلوا عدم الإفصاح عن أسمائهم- رموا بالمسؤولية على بعض المعلمين الذين لا يرون حرجا في تغيب الطلاب خلال الأسبوع الأخير بحجة عدم وجود أشياء مهمة.