إخبارية عفيف – وكالات :
أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس السبت استعداده للتخلي عن السلطة في الأيام القادمة لكنه رفض أن يتسلم السلطة معارضوه، وذلك في كلمة نقلها موقع وزارة الدفاع. وقال صالح لعدد من النواب وأعضاء مجلس الشورى: «كلام اننا نشتهي سلطة، أنا أرفض السلطة وسأرفضها في الأيام القادمة وسأتخلى عنها». وأضاف: «لكن هناك رجال (…) سيمسكون السلطة، … هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين»، مضيفا «مستحيل أن (أدع) هؤلاء يخربوا الوطن» في إشارة إلى خصومه في المعارضة الذين اتهمهم بالقتل وقطع الطرقات وحمل مشروع «انتقامي». ودعا صالح مجلسي النواب والشورى للاجتماع في الأيام القادمة. وقال متوجهاً إلى أعضاء المجلسين: «إن شاء الله لنا لقاء خلال الأيام القليلة القادمة لأن نضع الشعب في حقيقة الأمر وكل التطورات على الساحة وبشفافية وعلى المكشوف. ندعو مجلس النواب ومجلس الشورى إلى اجتماع». وكان صالح أكد مراراً استعداده للتخلي عن السلطة وللتوقيع على المبادرة الخليجية، إلا أنه لم يقم بذلك، كما أكد أنه لن يغادر الرئاسة إذا لم يمنع معارضوه من استلام السلطة. وفي أول ردة فعل من قبل المعارضة، أكد القيادي في المعارضة أحمد الصبري لوكالة فرانس برس أمس السبت أن إعلان الرئيس اليمني عن استعداده للتخلي عن السلطة في الأيام القادمة «فرقعة إعلامية». وقال الصبري: «هذه فرقعة إعلامية موجهة للخارج ويراد منها تضليل الرأي العام»، متسائلاً: «إذا كان الرئيس جاداً لماذا لا يفعلها الليلة ويغادر؟». وفي وقت سابق دعت المعارضة اليمنية إلى تنظيم مزيد من المظاهرات أمس السبت في العاصمة صنعاء وفي مختلف أنحاء البلاد تكريماً لتوكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام.