إخبارية عفيف – عمر العتيبي:
بدأ تجار الأغنام من مواطنين ومقيمين بممارسة هوايتهم المفضلة "رفع الأسعار" مع إقتراب عيد الأضحى المبارك , حيث إرتفع متوسط السعر للأضحية الواحدة لنحو 1500 ريال .
ووسط سوق تغيب عنه الرقابة والضبط السعري بشكل كامل لايبدو أن العرض يواكب الطلب , خاصة مع تفرد العمالة الأفريقية بسوق الذبائح وتحكمها فيه بشكل شبه كامل وسط تساؤلات حول وجود أو عدم وجود قوانين تنظم هذه السوق التي تلامس حياة المواطن بكل تقلباتها.
وبجولة سريعة على بعض أماكن البيع المعروفة إستطلعنا متوسط الأسعار للأغنام من نوع "النجدي" الذي شهد تصاعداً سعرياً في قيمة شراءه منذ شهر رمضان الماضي , بينما تقل أسعار نوع "الحبص" قليلاً لإعتبارات الحجم والنوع والأفضلية, أما أنواع مثل "النعيمي" و "السواكني" فهي غير متوفره في أسواق عفيف لضعف الإقبال عليها.
"إخبارية عفيف" توجهت بالسؤال لبائعي الأغنام حول السبب الكامن وراء إرتفاع الأسعار بهذا الشكل فأوضح غالبيتهم أن ذلك يعود لإرتفاع أسعار الأعلاف وخاصة الشعير وإقتراب موسم الأضاحي ومن الطبيعي "على حد تعبيرهم" أن ترتفع الأسعار .
أما المشترين فكان لهم رأي آخر , حيث إتهم أحد من إلتقيناهم ملاك الأغنام وبائعيها بالطمع وعدم القناعة بالكسب المعقول "على حد تعبيره" .
فيما ذكر مشتر آخر أن السبب في نظره يعود لقلة المعروض وعدم مواكبة الإستيراد لمتطلبات السوق المحلية .
الجدير بالذكر أن مصادر صحفية أشارت في وقت سابق إلى أن المملكة تستورد سنوياً أكثر من 5 ملايين رأس من الماشية ، وقد فتحت وزارة الزراعة استيراد الأغنام أخيراً من دول عدة مثل البرازيل وأورغواي والأرجنتين، وتدرس حالياً الاستيراد من رومانيا وكولومبيا وأميركا الجنوبية, غير أن هذه الإجراءات لم تساهم على ما يبدو في تهدئة الأسعار التي مازالت في تصاعد الأمر الذي أرهق كاهل المواطن وأستنزف ميزانيته.