إخبارية عفيف – فهد العمري :
وضعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تبوك، خطة للقضاء على ظاهرة انتشار أرقام الـ "بي بي" على السيارات بالتنسيق مع إدارة المرور.
وقال الناطق الإعلامي للهيئة الشيخ محمد الزبيدي "أجرت الهيئة دراسة مستفيضة حول ظاهرة انتشار أرقام الـ"بي بي" على سيارات الشباب وأسبابها، وتوصلت إلى إحصائية تقريبية، واتخذت إجراءات كفيلة بمحاربتها والقضاء عليها بالتعاون مع إدارة مرور المنطقة". وأوضح أن "أبرز تلك الإجراءات، توجيه النصح والإرشاد إلى هذه الفئة من الشباب، لكن في حالة كرر أحدهم مثل هذه التصرفات التي تخدش قيم المجتمع، فستطبق عليه الأنظمة الرادعة". وأكد الشيخ الزبيدي أن "الخطة لاقت نجاحاً جيداً وتعاونا ملموساً عن قناعة تامة من قبل أغلبية الشباب".
وتحدث مدير مرور منطقة تبوك العقيد محمد علي النجار في اتصال هاتفي عن دور إدارته في التصدي لهذه الظاهرة، مؤكداً ارتباطها بتعاون وثيق مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "في محاولة للقضاء على هذه السلبية". وأوضح أن "المرور ينزع هذه الأرقام عن السيارات عند نقاط التفتيش وأمام المجمعات التجارية والمدارس، ثم يأتي بعد ذلك دور أعضاء الهيئة الإرشادي والتوعوي".
وشدد النجار على أن "المسؤولية في التصدي لهذه الظاهرة تعود في الدرجة الأولى لأولياء الأمور، وذلك من خلال مراقبة الأبناء والبنات الذين لا يحسنون استخدام تلك الخدمة، ومحاولة ثنيهم عن هذه التصرفات التي تتنافى مع معتقداتنا وعادات مجتمعنا المسلم المحافظ".
وإذا كانت هذه الظاهرة استدعت تحركاً من الهيئة والمرور، فلماذا يدون الشباب أرقام اتصال الـ "بي بي" على سياراتهم؟ يجيب شاب سمّى نفسه "المعنى" لئلا يكشف اسمه الحقيقي قائلاً إن غايته "التواصل مع الآخرين" وكذلك "من باب التسلية ليس إلا".
شاب آخر سمح بالتقاط صورة لرقمه المدون على سيارته، قال إنه فعل ذلك "حباً بالاستطلاع وسعياً إلى معرفة أطياف المجتمع وطريق تفكير أفراده".
وروت فتاة (رفضت ذكر اسمها) تجربتها في التواصل مع الآخرين عبر جهاز "بلاك بيري"، موضحة أنها كانت تجري محادثات مع صديقتها عبر "بي بي" واكتشفت لاحقاً أن أحدهم انتحل شخصيتها فـ "فقدت ثقتي بهذه الخدمة وأخذت على نفسي عهداً ألا أتعامل معها لئلا يحدث ما لا تحمد عقباه".
وقللت فتاة أخرى من أهمية الأمر، قائلة: "لا داعي لتصعيد الموضوع". وأكدت أن "مثل تلك الخدمات يمكن أن يستفيد منها الجميع إذا استطاعوا تسخيرها بما يعود عليهم بالنفع والفائدة".