عبد الله الفهيد – الرياض:
وزعت أمانة منطقة الرياض دليلا إرشاديا للمستهلكين الراغبين في شراء المواشي وخصوصا الأغنام، والذي أصدرته الإدارة العام لصحة البيئة، تحت اسم ”دليل الإرشادات الصحية عند شراء الذبيحة”، والذي يبين صفات الذبيحة الصحية، وسلالات الأغنام، ومراحل التسنين، والأعراض المرضية الظاهرة عليها، وبعض أساليب الغش التي تمارس عند البيع، إضافة إلى بعض الفوائد الشرعية للأضحية.
ومن بين الظواهر التي حذرت منها الأمانة قيام الباعة إلى رفع الذبيحة من الأمام مما يؤدي إلى دفع الجهاز الهضمي إلى الخلف وهو ما يجعل الشحوم تتجمع في مؤخرة الذبيحة مما يعطي مظهرا يجذب الزبون ويعتقد معه أن حالته الجسمانية جيدة.
وبين الدليل أن من صفات الذبيحة الصحية، المظهر العام، حيث تتميز الذبيحة السليمة بالمظهر العريض والجسم العميق والقوام الممتلئ، ومن الصفات المرغوب توافرها في أي رأس من سلالات الأغنام المراد ذبحها ”أن يكون الصوف أملس ناعما، والحركة معتدلة، وعملية الاجترار طبيعية، والرأس مرفوعا وغير خامل أو راقد، والتنفس طبيعيا غير سريع أو بطيء، والعيون براقة”.
أما صفات الشكل العام التي لها علاقة ببنية الذبيحة، فيجب أن يكون ”الرأس قصيرا وعريضا، والرقبة قصيرة وسميكة، والصدر عميقا وعريضا، والظهر عريضا ومستقيما وقويا، والكفل طويلا ومستقيما، والأفخاذ كبيرة وعريضة وسميكة، والحوض واسعا، والأرجل مستقيمة وقوية، والضلوع منفرجة.
أما الحالة المرضية للذبيحة، فتظهر على الذبيحة غير السليمة ”المريضة” بعض الأعراض التي تدل على أنها مصابة بالمرض أو الإعياء أو الإجهاد مثل ”فقدان الشهية للأكل وتوقف عملية الاجترار، انتفاش الصوف وخشونة ملمسه وسهولة نزعه، الكسل والفتور والانعزال عن بقية القطيع، تقوس الظهر وتدلي الرأس، تدلي اللسان مع سيلان اللعاب، عدم الأكل بصورة طبيعية، تغير لون البول أو البراز، وجود بقع غير طبيعية، الإسهال وانتفاخ البطن، الكحة وسرعة التنفس، وجود أورام وخراجات ظاهرة، الهيجان أو الخمول أو الرقاد على الأرض”.
وبين الدليل الإرشادي سلالات الأغنام الدارجة، وهي النجدي، والنعيمي، والهرفي، والبربري، والسواكني، والماعز، والنجدي الهجين، لافتا إلى مراحل التسنين حيث يعتبر سن الذبيحة من المميزات المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الاختيار، نظرا لارتباطه بأمور شرعية وصحية وتأثيره في جودة ومذاق لحم الذبيحة، لذا فإن من أهم المراحل العمرية للأغنام ومميزات مرحلة، (جذع) حتى عمر 12 شهرا، وتتميز هذه المرحلة العمرية بوجود ثمانية قواطع لبنية مؤقتة، و(ثني)من 12ـ 18 شهر وتتميز هذه المرحلة العمرية بوجود زوج من القواطع المستديمة، و(رباع) من 18 ـ 24 شهرا، وتتميز هذه المرحلة العمرية بوجود زوجين من القواطع المستديمة ”الرباعيان”، (سديس) من 27 ـ 33 شهرا وتتميز هذه المرحلة العمرية بوجود ثلاثة أزواج من القواطع المستديمة ”السداسيان” و(جامع) من 33 ـ 48 شهرا وفي هذه المرحلة العمرية تكتمل الأسنان الدائمة وهي مرحلة اكتمال جميع الأسنان.
ظواهر الغش التي تمارس عند البيع:
يلجأ الباعة إلى رفع الذبيحة من الأمام مما يؤدي إلى دفع الجهاز الهضمي إلى الخلف ويجعل الشحوم تتجمع في مؤخرة الذبيحة وبالتالي يعطي مظهرا يجذب الزبون ويعتقد أن حالته الجسمانية جيدة.
كذلك يقوم بعض الباعة إلى إطلاق بعض اصطلاحات المديح في الخروف لإيهام الزبون بعلو جودته.
اللجوء إلى ضرب الذبيحة المريضة حيث يظهر عليها النشاط والحيوية.
طلاء الصوف أو الشعر بالحناء أو وضع القش على الصوف لإيهام الزبون أنها برية.
تغيير الذبيحة بعد الشراء وأثناء التحميل بأخرى أقل ثمنا أو بأنثى ”شاه” أو مريضة أو مستوردة هجين وخاصة عند ركوب المشتري قبل تحميل الخروف أو أثناء انشغاله بدفع الثمن.
لجوء معظم الباعة إلى إعطاء أدوية للذبيحة المريضة لتصبح ظاهريا سليمة وبعد الذبح يكتشف آثار الدواء على الذبيحة.
يلجأ الباعة إلى البيع على السيارات وإيهام المشتري بتسويق الإناث المحلية الصغيرة في السن والتي يمنع النظام ذبحها وحتى لا يعود المشتري لإرجاعها يقوم البائع بتغير موقف السيارة.
يحظر ذبح الإناث المحلية الصغيرة في السن والتي يتراوح عمرها من المولود وحتى السدس وهي النجدي والرفيدي ولاحري والماعز العارضية، وذلك من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية المحلية من الاندثار.