ذكر نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد السبتي، عن تخصيص 650 فرصة وظيفية لخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في عدد من التخصصات العليا.
وأكد السبتي في محاضرة عن أساس نجاح رحلة الابتعاث أمس الأول في ملتقى المبتعثات والمبتعثين، نظمته وزارة التعليم العالي في الرياض، على ضرورة أن يتسلح المبتعثون بالمهارات والمعارف إلى جانب الشهادة، وقال مخاطبا المبتعثات والمبتعثين «بعد عشر سنوات سيكون من أمثالكم آلاف الخريجين الذين يحملون نفس الدرجات العلمية التي تحملونها، ولكن التفوق سيكون لحملة المهارات والمعارف، وأطالبكم برفع سقف تطلعاتكم وطموحاتكم».
من جانبه، طالب عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء الدكتور يوسف الشبيلي، المبتعثات والمبتعثين بالتمسك بالقيم والأخلاق الإسلامية، كونهم سفراء الإسلام وبلاد الحرمين الشريفين، وحذرهم من إعطاء صورة سيئة عن الإسلام.
وقال مخاطبا المبتعثات والمبتعثين «اقبلوا الهدية وباشروهم بالتحية وردوا عليهم السلام إذا ابتداؤكم بالسلام، وأحضروا احتفالاتهم إذا خلت من المحظور، إلا إذا كانت مناسبة دينية خاصة بهم فلا يجوز حضورها».
وأكد الشبيلي على أهمية المحافظة على الصلاة، فهي سبيل النجاة، وقال «يجوز أداء الصلاة بلا أذان أو إقامة للمنفرد، ولا يلزمه أداء صلاة الجمعة إذا لم يسمع الآذان أو لم يستطع حضورها، وعليه أداؤها ظهرا».
وردا على سؤال طالبة قال «إنه لا يجوز للمبتعث قصر الصلاة، بل يجوز له الجمع بين الصلوات إذا دعت الضرورة لذلك». وأبدى استغرابه من جمع المبتعثين للصلوات في وقت واحد، مضيفا «بعضهم يصلي الصلوات الخمس دفعة واحدة قبل أن ينام، وهذا غير صحيح». وعن تحديد القبلة قال «القبلة من أمريكا هي في الجهة الشمالية الشرقية، والأجهزة حاليا تحدد القبلة، ولو أديتم الصلاة واكتشفتم فيما بعد أن القبلة خطأ فلا تعيدوا الصلاة».
وفي رده على سؤال مبتعثة عن الحجاب الذي يجب على المرأة المبتعثة قال «كلما كانت المرأة ملتزمة بحجابها، فإنها تحترم، وليس عليها أية خطورة من التمسك بالحجاب الشرعي، ويستثنى من ذلك في الحالات الضرورية».
وعن المأكولات الجائز تناولها في بلد الابتعاث قال «الأصل أنها حلال، واحرصوا على شراء اللحم من المحلات التي تذبحه بالطريقة الإسلامية»، محذرا من بعض أنواع الزبادي والآيسكريم المعدة من لحم الخنزير والكحول، مشيرا إلى أن هناك مجلة في أمريكا بها قائمة بالمأكولات الإسلامية.
وشدد الشبيلي على ضرورة تعامل المرأة مع الرجل الأجنبي بشكل رسمي وعادي دون الخضوع بالقول، مضيفا أنه لا يجوز لها مصافحته، حيث إنهم متعودون ذلك من المرأة المسلمة.
وحذر المبتعثين من التأخر في تسديد رسوم بطاقات الفيزا حتى لا يقعون في المحظور، كما حذرهم من فتح حساب بفوائد لأنه ربوي، والاكتفاء بفتح حساب جار، ناصحا المبتعثين بالرجوع لكتاب فقه المبتعث المتوافر على شبكة الإنترنت.