أكد نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي أن الوزارة بدأت إطلاق برنامج لإنشاء مدرسة للتعليم الإلكتروني، بهدف زيادة تأثير وفاعلية المعلمين ذوي الكفاءات العالية في العملية التعليمية مشيراً إلى أنه يجري العمل حالياً على التخطيط لإنشاء أكاديمية إلكترونية للتطوير المهني، لإكساب المعلمين والمعلمات مهارات القرن الحادي والعشرين، والإسهام بشكل كبير في تحقيق الجودة والكفاءة والعدالة في تقديم الخدمات التعليمية.
وأوضح الدكتور السبتي خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى فرص الأعمال السعودي الأميركي أن تطوير نوعية وجودة التعليم في المملكة يقع في مقدم أولويات خادم الحرمين الشريفين، وأن المملكة تمر بمرحلة تحول تاريخية في كل الجوانب وفي مقدمها الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، لافتاً إلى أن البلاد تسير وفق رؤية خادم الحرمين لتحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع قائم على المعرفة، يعمل على الرقي بالمواطنين والموارد والمنتجات والخدمات من خلال الابتكار والإبداع.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تطوير التعليم العام من خلال التركيز على إعادة هيكلة النظام التعليمي وتطبيق اللامركزية والاستثمار في مجال العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، والاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة تعليمياً وصياغتها بما يتناسب مع مبادئ المجتمع والبيئة التعليمية في المملكة، لافتاً إلى مشاركة المملكة في المنتدى تهدف لاستكشاف الفرص المتاحة لزيادة التعاون الاقتصادي خالد السبيتي. بين السعودية وأميركا، وتبادل الفرص الاستثمارية وتمكين الشركات الأميركية من الاستفادة من الفرص التي تطرحها خطط التنمية الطموحة لحكومة المملكة.
من جانبه، استعرض وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أمام المشاركين في المنتدى، مسيرة التعليم في السعودية وتوجهات العمل في الوزارة نحو مواصلة تطوير ما تم تأسيسه على مدى عقود من العمل المتتابع، والتركيز في المرحلة الحالية على اقتصاد المعرفة وكيفية الاستثمار في الأجيال المقبلة، مشيراً إلى بداية مسيرة التعليم في المملكة على يد المؤسس، واهتمام قيادة الدولة بالتعليم والاستثمار في المواطن، حتى وصل عدد المدارس في كل مناطق ومحافظات المملكة إلى أكثر من 33 ألف مدرسة، تقدم التعليم لأكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة يمثلون ثلث سكان المملكة، ويدرّسهم قرابة 500 ألف معلم ومعلمة.