[RIGHT]حول برشلونة تأخره خارج ملعبه امام غريمه اللدود ريال مدريد بهدف الى انتصار كاسح بثلاثية في “كلاسيكو الأرض” الذي احتضنه ملعب سانتياجو برنابيو مساء السبت في قمة الدوري الإسباني لكرة القدم في جولته الـ16.
وأخرس البرسا ألسنة كل من انتقده على تذبذب أدائه هذا الموسم ورجح كفة الريال في الفوز ليس فقط في الكلاسيكو وانما في الليجا، كما أوقف جوارديولا مسيرة مبهرة لغريمه مورينيو بعد 15 فوزا متتاليا في جميع البطولات.
وأحيا الفريق الكتالوني آماله في المنافسة على لقب الليجا الذي احتكره في المواسم الثلاثة الاخيرة، حيث تساوى في الصدارة مع فريق العاصمة في حصد 37 نقطة، وان كان حامل اللقب يتفوق بفارق الاهداف ليخطف القمة بعد غياب طويل، مع الأخذ في الاعتبار أن برشلونة لعب مباراة مقدمة من الجولة 17.
شهد الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل الايجابي ندية بين الفريقين مع أفضلية نسبية للريال، قبل أن يقلب البرسا الطاولة في الشوط الثاني ليفرض سطوته تماما على اللقاء ويحقق فوزا اعتاد عليه مؤخرا على غريمه الأزلي.
غامر البرتغالي جوزيه مورينيو بالدفع بمسعود أوزيل في التشكيل الأساسي لمعاونة كريستيانو رونالدو وأنخل دي ماريا على طرفي الملعب، واللعب بمحوري ارتكاز تشابي ألونسو ولاسانا ديارا مع الابقاء على سامي خضيرة على مقاعد البدلاء.
ودفع “مو” بالفرنسي كريم بنزيمة كرأس حربة وحيد خلف أوزيل وكريستيانو ودي ماريا، في حين استقر على مواطنه فابيو كوينتراو كظهير أيمن بدلا من ألبارو أربيلوا.
وفي المقابل دفع بيب جوارديولا بالتشيلي أليكسيس سانشيز على حساب ديفيد فيا في هجوم الفريق الكتالوني، مع الابقاء على قوامه الاساسي من نجوم الوسط والاطراف ميسي وتشافي وفابريجاس وإنييستا.
لم يكن أكثر المتفائلين للريال او المتشائمين للبرسا يحلم بمثل هذه البداية، فلم تمر أكثر من 22 ثانية على صافرة البداية حتى اهتزت شباك البرسا بهدف كريم بنزيمة من استغلال رائع لخطأ فادح للحارس فيكتور فالديس.
ومرر فالديس كرة أرضية سيئة لأبيدال قطعها أنخل دي ماريا بمهارة ومنحها لأوزيل الذي سدد بدوره في جسد سرجيو بوسكيتس لتصل الكرة الى الهداف الفرنسي الذي لم يتوان في ايداعها في الشباك وسط فرحة عارمة لانصار الأبيض الملكي وصدمة في المعسكر الكتالوني.
ودخل بنزيمة تاريخ الكلاسيكو بعد تسجيله أسرع هدف في تاريخ هذه المواجهة التاريخية بعد 22 ثانية فقط.
وكاد ليونيل ميسي أن يتعادل سريعا بعد ست دقائق فقط حين استغل تعثر راموس على حافة منطقة الجزاء ليخطف منه الكرة وينطلق بسرعته المعهودة قبل أن يراوغ بيبي ويسدد أرضية زاحفة تألق كاسياس في التصدي لها، لينقذ شباكه من لدغات البرغوث الأرجنتيني.
لجأ الريال للضغط بقوة بخطوطه الامامية على دفاعات البرسا منذ البداية، حتى ان مدافعي الفريق الضيف لم يجدوا مفرا من الهروب من الضغط سوى بإعادة الكرة الى الحارس فالديس الذي لم يظهر في مستواه المعهود في الشوط الأول، حيث زاد توترا عقب خطأ الهدف، في حين افتقد زملائه للتركيز بعد وقع الهدف الصادم، وانعكس ذلك على الكثير من التمريرات المقطوعة وعدم القدرة على تبادل الكرة باسلوب “التيكي تاكا” المعهود عن البلاوجرانا.
وسدد كريستيانو كرة قوية في منتصف مرمى فالديس (ق18)، لكن الاخير أبعدها بطريقة ليست بالمثالية.
وعاود كاسياس التألق حين شتت ضربة ثابتة سددها بقوة صديقه الكتالوني تشافي هرنانديز (ق22).
وأهدر رونالدو فرصة الهدف الثاني (ق24) بعد أن مرر له بنزيمة كرة على طبق من ذهب الى الهداف البرتغالي الذي كان منفردا بمحازاة مرمى فالديس، لكنه تفاجئ باللعبة على ما يبدو فعجز عن التعامل مع الكرة وسدد كرة طائشة بعيدا عن المرمى.
وعلى عكس سير اللقاء ومن مرتدة سريعة للضيوف، مرر الساحر ميسي كرة ماكرة لأليكسيس الذي انطلق بسرعته متجاوزا البرتغاليين بيبي وكوينتراو وصوب أرضية قوية هزت شباك كاسياس ليخطف التعادل للبرسا (ق29) ليبث الروح في فريقه ويحي آماله في الخروج سالما من سانتياجو برنابيو.
توترت الاجواء بين اللاعبين مع مرور دقائق الشوط الأول، وانعكس ذلك في تزايد البطاقات الصفراء جراء التدخلات العنيفة من الجانبين.
أحكم برشلونة قبضته على اللقاء بعد التعادل، فبات أكثر ثقة بالنفس واستحوذ بشكل أكبر وتناقل لاعبوه الكرات بشكل مكثف وسريع حتى نهاية الشوط.
ولعل المشهد الأبرز كان مطالبة الجماهير بطرد ميسي الذي حصل مسبقا على انذار للاعتراض على الحكم، قبل أن يتدخل بعنف مع تشابي ألونسو، وهي اللعبة التي أثارت غضب الجمهور ولكن فضل الحكم الاكتفاء بالتحذير.
وتكرر سيناريو بداية المباراة مع انطلاق احداث الشوط الثاني، حيث داهم برشلونة بتسجيل هدف مبكر بطريقة غريبة حين سدد تشافي هرنانديز كرة اصطدمت باقدام مارسيلو لتغير اتجاهها الى شباك كاسياس (ق52) ليتقدم العملاق الكتالوني بهدف ثان من نيران صديقة.
وبادر مورينيو بالدفع بريكاردو كاكا بدلا من أوزيل غير الموفق بعد الهدف مباشرة، وبعدها بدقائق استبدل لاسانا ديارا بسامي خضيرة لاعادة الانضباط لخط الوسط الذي استحوذ عليه البرسا.
وواصل كريستيانو إضاعة الفرص السهلة، فأهدر هدفا محققا من كرة رأسية تهيأت له بعيدا عن الرقابة الدفاعية لكنه سددها بغرابة بعيدا عن المرمى (ق64).
وكالعادة لم يهدر برشلونة اي فرصة متاحة للتسجيل، فعزز من تفوقه بهدف ثالث برأسية رائعة لسيسك فابريجاس من صناعة داني ألفيش (ق65) بعد أن أفلت من رقابة كوينتراو.[/RIGHT]
[SITECODE=”youtube player_embedded&v”]ع[/SITECODE]