أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور عبد الرحمن البراك أن سلامة المعلمات خلال توجههن الى مدارسهن البعيدة بوسائل النقل المتعددة من اهم القضايا التي تهتم بها الوزارة وتتابعها مع الجهات المعنية الأخرى .
واضاف الدكتور البراك ان الوزارة قامت خلال العام الحالي بنقل 28 ألف معلمة الى مدارس قريبة من مساكنهن بشكل لا تحتاج فيه لوسيلة نقل لمسافات بعيدة قد تعرضها للحوادث المرورية منوها الى أن الوزارة وضعت ضوابط وقواعد منظمة لتحقيق رغبة المعلمات في النقل إلى مقار إقامتهن وفق احتياج الإدارات التعليمية والضوابط قائمة على عدم الاستثناء بأي حال من الأحوال تحقيقا للمصلحة العامة والعدالة والمساواة بين جميع راغبات النقل واستكمالا للإجراءات التي تتخذها وتعمل عليها الوزارة حفاظا على سلامة المعلمات . واشار الى قيام الوزارة بدمج مدارس القرى والهجر التي يقل عدد طالباتها عن النصاب المطلوب حسب الضوابط المبلغة من اللجنة العليا لسياسة التعليم في المملكة مع توفير وسائل نقل للمعلمات مما ينتج عنه خفض عدد المعلمات اللاتي يسافرن يوميا لتلك المدارس .
28 ألف معلمة قامت الوزارة بنقلهن الى مدارس قريبنة من مساكنهنمن جانب آخر أوضحت مصادر مطلعة “: أنه سيتم اعتماد خطة لنقل المعلمات في خطوة مباشرة بعد الانتهاء من النقل المدرسي للطالبات بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي مؤكدة ان الخطوة نواة لمشروع أكبر بهدف وقف الحوادث التي تتعرض لها معلمات على الطرق السريعة بتدريب السائقين واختيارهم بعناية بدلا عن العشوائية التي تكتنف حقل نقل المعلمات . وبين ان المشروع يعتمد على استراتيجيات مدروسة ودقيقة لتحقيق أهدافه والتي من أهمها توفير نقل آمن ومريح للتأكيد أن الأمان كمفهوم شامل هو الهدف الأسمى من المشروع لذلك كان التأكيد على اختيار جميع الشرائح التي تعمل في هذا المشروع الحيوي تحقق مفهوم السلامة المرورية والأمان بداية من الشركات المتعهدة وانتهاء بالسائقين.
وشدد المصدر على أهمية المشروع بأنه يهدف إلى تطوير النقل المدرسي بالنظر إلى أبعاده التربوية والاجتماعية مثله مثل نقل الطالبات والذي يعد احدى الآليات الفعالة في إحداث التغيير الذي يمهد السبيل لدمج فئات المجتمع المختلفة تحقيقا لأهداف تربوية واجتماعية معينة حيث أن النقل المدرسي يمر بمرحلة انتقالية ايجابية أساسها تغيير النظرة التقليدية القائمة على الاعتقاد بأن أسلوب نقل الطلاب والطالبات والمعلمات إلى المدارس أمر منوط برغبات أولياء أمورهم بيد أن هذا الاتجاه التقليدي آخذ في الانحسار نتيجة لسيادة المفاهيم التربوية الحديثة