تحول مبنيان حكوميان توقف تنفيذهما منذ سنوات عدة لأوكار تسكنها الثعالب والكلاب الضالة وبعض الحيوانات البرية، وأصبح دخول أي شخص لهذين المبنيين يُشكل خطورة بالغة على حياته وطالب الأهالي بمُحاسبة الشركة المُنفذة التي توقفت دون أن يعرفوا الأسباب.
والمبنيان هُما “مُجمع أم أرطى التعليمي للبنات”، و”مركز صحي أم أرطى” الواقعان بمركز “أم أرطى” التابع لمحافظة عفيف ويبعد عنها 120 كم شمالاً.
وتوقف المشروع التعليمي قبل ثلاث سنوات وبقي هيكلاً حتى هذه اللحظة في حين تهدمت أسواره قبل أن تنتقل إليه الطالبات. ولم يتم استكمال المبنى وتسليمه للمدرسة القريبة منه.
وينتظر ما يزيد على 100 طالبة ومُعلماتهُن ذلك الحلم أن يتحقق إلا أنهم صُدموا بنسيان المشروع الذي ظل مهجوراً في ظل شكواهم من أن مبناهم المستأجر الحالي يفتقد لوسائل السلامة بخلاف دورات المياه التالفة ولا يصلح كبيئة مدرسية يتلقى بها الطالبات العلم.
أما مبنى المركز الصحي فهناك مبنى مستأجر يخدم أهالي القرية قديم ومُتهالك وتم الشروع في بناء المبنى الجديد لهم لكنه توقف منذُ 5 سنوات دون أن يُستكمل وظل وكراً للثعالب التي تنتشر بداخله وبالقرب من أسواره.
وكشف عدد من الأهالي بقرية “أم أرطى” شمال محافظة عفيف عن أن أعمدة الكهرباء بالقرية وعددها 17 عموداً لا يعمل منها إلا 7 فقط فيما ظلت الباقية دون فائدة.
وقالوا إن الكهرباء التي تصلهم مصدرها منطقة عقلة الصقور بالقصيم, مؤكدين أنهم أبلغوا الشركة المسؤولة وأفادوا بأنهم طلبوا منهم شراء كيابل ليتمكنوا من تركيبها ومن ثم يتم إطلاق التيار, في الوقت الذي تُنار فيه بعض القُرى والمناطق القريبة التي يقل الساكنين فيها.
وناشد الشيخ “فهد بن صقر المطيري” شيخ قرية أم أرطى المسؤولين سرعة البحث حول أسباب توقف المشروعين الهامين اللذين ينتظرهما أهالي القرية بفارغ الصبر، وقال لـ “سبق”: “طرقنا الأبواب وسألنا واستفسرنا بحثاً عن الأسباب التي أدت للتوقف ولكن دون جدوى والآن نحن لا نبحث عن الأسباب بقدر بحثنا عن المُحاسبة لمن تسب في ذلك في ظل ما لحق المبنيين من خسائر من جراء الهدم الذي تعرضا له في أجزاء من بناياتهما”.
[IMG]http://www.afifnp.com/contents/myuppic/04eecce5f650cc.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.afifnp.com/contents/myuppic/04eecce5f79523.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.afifnp.com/contents/myuppic/04eecce72bbe93.JPG[/IMG]