ساعات قليلة ويطوى هذا العام 2011م صفحته الأخيرة ويطل علينا عام جديد ترنو خلاله شعوب العالم إلى المستقبل بأمل جديد،تسعى إلى تحقيق ما تصبو إليه من تطلعات وآمال بأن يكون عام خير ونعمة على الجميع ، عام يسوده الحب والوئام.
وكان عام 2011 شهد الكثير من الأحداث والمتغيرات.
وسطر العام المنقضي في صفحاته للمملكة العربية السعودية ولقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ العديد من المنجزات التي سيحفظها التاريخ المعاصر له, بوصفه أحد أبرز دعاة السلام والحوار والتضامن وتنقية الأجواء وأحد أبرز صانعي القرار الحكماء في العالم ، بشهادة رؤساء وزعماء دول العالم والاقتصاديين الذين أضحت المملكة العربية السعودية مقصداً لهم .
وتمكن خادم الحرمين الشريفين بحنكته ومهارته في القيادة وتبادل الزيارات مع العديد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً , وأصبح للمملكة وجوداً أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وخدمة القضايا العربية والإسلامية ومن ذلك مشاركتها لمجموعة العشرين الاقتصادية مما انعكس إيجابا على مسيرة التضامن العربي والأمن والسلام الدوليين.
وفي شهر سبتمبر من هذا العام تم في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك التوقيع على اتفاقية تأسيس ” مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ” الذي دعا إلى تأسيسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض 2005م بحضور وفود من أكثر من ستين دولة . وقام بتوقيع الاتفاقية بين المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة ومعالي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون .
وأعلنت المملكة العربية السعودية مساهمتها بمبلغ عشرة ملايين دولار لتغطية ميزانيته لثلاث سنوات وأكدت مساندتها لجميع الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.
وفي شهر أكتوبر من هذا العام 2011م وقع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ، في العاصمة النمساوية فيينا ، مع معالي نائب المستشار ووزير الشؤون الأوروبية والدولية لجمهورية النمسا الدكتور ميخائيل شبيندلغر ، ومعالي وزيرة الخارجية والتعاون لمملكة إسبانيا ترينيداد خمينيس غارسيا -هريريا ، اتفاقية إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار ، بحضور عدد من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية وهيئات الحوار الديني والثقافي ، وعدد من الشخصيات الاجتماعية ومندوبي وسائل الإعلام.
وفي مجال علاقات المملكة المتميزة مع دول العالم جاءت زيارات الكثير من الملوك والرؤساء والزعماء إلى المملكة لتشكل رافدا آخر من روافد السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على السلام والأمن الدوليين, حيث قام – حفظه الله – بمحادثات مع القادة والمسؤولين في تلك الدول استهدفت وحدة الأمة العربية وخدمة الأمة الإسلامية , إضافة إلى دعم علاقات المملكة مع الدول الصديقة فكانت بفضل الله لقاءات ناجحة انعكست نتائجها بشكل إيجابي على مسيرة التضامن العربي والأمن والسلام الدوليين .
وفى إطار الأعمال الإنسانية للمملكة العربية السعودية حرصت المملكة على أن تكون سباقة في مد يد العون لنجدة أشقائها في كل القارات في أوقات الكوارث التي تلم بهم .
وإدراكا من المملكة العربية السعودية لمسؤولياتها نحو المجتمع الدولي ونظرا لما تمر به المنطقة من أزمات وصراعات ضاعفت الدبلوماسية السعودية جهودها على الساحتين الإقليمية والدولية عبر انتهاج الحوار والتشاور وتغليب صوت العقل والحكمة في سبيل درء التهديدات والأخطار والحيلولة دون تفاقمها والعمل على تهدئة الأوضاع وتجنب الصراعات المدمرة وحل المشاكل بالوسائل السلمية وذلك انطلاقاً مما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف وتمليه علينا قيمنا العربية والإنسانية .
وسجل هذا العام2011م بشرى خير لأبناء المملكة والعالم أجمع بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومغادرته -حفظه الله- المستشفى بعد أن مـن الله عليه بالصحة والعافية ليعود بإذن الله سليماً معافى يواصل مسيرته المباركة مسيرة الخير والنماء .
كما سجلت نهاية هذا العام 2011م للمملكة ميزانية تاريخية بلغت ( 690 ) مليار للسنة المالية القادمة 2011 لتواصل المملكة الطموح والإنجاز بعد أن كانت ميزانية 2010 م تبلغ ( 580 ) مليار ريال بزيادة مقدارها (110) مئة وعشرة مليارات ريال رغم الظروف الاقتصادية التي مر بها العالم وبما تضمنته من بنود مخصصة لجميع أوجه التنمية في المملكة من تعليمية وصحية واجتماعية وغيرها ، كما تم اعتماد مشروعات جديدة في القطاعات المختلفة بشكل يحقق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة ، إذ تم تخصيص (265) مليار ريال في ميزانية 2012م للإنفاق على المشروعات الجديدة والقائمة ، لتسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل ، كما اعتمدت العديد من البرامج والمشروعات التنموية المدرجة في خطة التنمية التاسعة ورفع رؤوس أموال بعض صناديق التنمية وتعزيز احتياطيات الدولة .
ومن المتوقع أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي هذا العام 1432 /1433 (2011م) وفقاً لتقديرات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات (000ر000ر000ر163ر2) ألفين ومئة وثلاثة وستين مليار ريال بالأسعار الجارية بزيادة نسبتها (28) بالمئة عن المتحقق بالعام المالي الماضي 1431 /1432 (2010م) وذلك نتيجة نمو القطاع البترولي بنسبة (9ر40) بالمئة. أما الناتج المحلي للقطاع غير البترولي بشقيه الحكومي والخاص فيتوقع أن يحقق نمواً نسبته (3ر14) بالمئة حيث يتوقع أن ينمو القطاع الحكومي بنسبة (5ر14) بالمئة والقطاع الخاص بنسبة (3ر14) بالمئة بالأسعار الجارية .
وانطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين المتواصل على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين في شتى مناحي الحياة والسعي لتوفير كل سبل الراحة والاطمئنان والعيش الكريم لهم أصدر – حفظه الله – في شهر مارس من هذا العام عددا من الأوامر الملكية التي غطت مجمل احتياجات المواطن مثل دعم صناديق التنمية, ومنها دعم رأس مال صندوق التنمية العقارية بمبلغ إضافي أربعون ألف مليون ريال, لتمكينه من إنهاء الطلبات على القروض والتسريع في عملية الحصول على القرض, واعتماد بناء خمس مئة ألف وحدة سكنية في كل مناطق المملكة ، وتخصيص مبلغ إجمالي لذلك قدره مئتان وخمسون مليار ريال , ورفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني من صندوق التنمية العقارية من ثلاث مئة ألف ريال ليصبح خمس مئة ألف ريال .
وشملت الأوامر الملكية الكريمة تثبيت بدل غلاء المعيشة ومقداره (15%) ضمن الراتب الأساسي للمواطنين واعتماد الحد الأدنى لرواتب كافة فئات العاملين في الدولة من السعوديين بثلاثة آلاف ريال شهرياً ،وتم في هذا العام إنشاء وزارة للإسكان تتولى المسؤولية المباشرة عن كل ما يتعلق بأراضي الإسكان في مختلف مناطق المملكة ، وكان ذروة سنام الانجاز والعطاء للمملكة استكمال مشروعات خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتيسير أداء المناسك على حجاج بيت الله الحرام براحة وطمأنينة بتطوير الخدمات للحجيج واكتمال منشآت جسر الجمرات واستكمال امتداد الأنفاق والتقاطعات والجسور واستكمال مشروع قطار المشاعر وإنجاز مشروع توسعة المسعى مما ساهم بمشيئة الله في تسهيل حركة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة .
وفي المجال الاقتصادي أثمرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد وإطلاق برنامج شامل لحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة عن دخول المملكة العربية السعودية ضمن قائمة أفضل عشر دول أجرت إصلاحات اقتصادية انعكست بصورة إيجابية على تصنيفها في تقرير أداء الأعمال الذي أصدره البنك الدولي عام 2010 وصنف المملكة أفضل بيئة استثمارية بتبؤها المركز 8 من أصل 183 دولة .
وتقدمت المملكة العربية السعودية إلى المركز السابع عشر في تقرير المنافسة العالمية للعام 2011م بعد أن كانت في المركز الحادي والعشرين في تقرير العام الماضي 2010م .
وقفز ترتيب المملكة العربية السعودية في تنظيم الأوراق المــالية إلى المرتبــــة الـ 16 على مستوى العالم هذا العام صاعداً من المرتبة الـ 26 في عام 2010م ومن المرتبة الـ 64 في عام 2009، حسب تقرير التنافسية العالمي ( 2011Global Competitiveness Report ) الذي يعدّه وينشره المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في جنيف.
وتضمن التقرير 12 مؤشراً رئيساً ، منها المؤشر الاقتصادي الذي يقيس أسس الاقتصاد الكلي والجزئي في الدول المشاركة لمعرفة القدرة التنافسية لديها ، كما يقيس مستوى كفاءة الأسواق المالية في كلّ دولة ، وينظر في التنظيمات التشريعية التي تُتخذ لحماية المستثمرين.
ودخلت المملكة ضمن العشرين دولة الكبرى اقتصاديا في العالم حيث شارك خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في قمة العشرين في واشنطن 2008م ولندن 2009م وتورنتو 2010م .
وأثنى تقرير صندوق النقد الدولي مرة أخرى على سياسة المملكة المالية والنقدية التي أسهمت بتخفيف تداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصاد المملكة والتقييم الإيجابي لمتانة وسلامة النظام المصرفي ولدور مؤسسات الإقراض الحكومية المتخصصة بتوفير الائتمان للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإستراتيجية الحكومة لتعزيز كفاءة استخدام الموارد والاستثمار في الطاقة المتجددة وتأييد الصندوق سياسة سعر الصرف للريال السعودي وتنويهه بالتقدم الذي أحرزته المملكة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب . كما أشاد أعضاء مجلس الصندوق بالدور القيادي الذي تقوم به المملكة في تحقيق استقرار أسواق النفط واستمرارها في تنفيذ الخطط الموضوعة لتوسيع طاقتها الإنتاجية.
وتضمن تقرير البنك الدولي عن مناخ الاستثمار لعام (2011م) تصنيف المملكة في المرتبة (11) الحادية عشرة من بين (183) مئة وثلاث وثمانين دولة تم تقييم الأنظمة والقوانين التي تحكم مناخ الاستثمار بها متقدمة من المركز (13) الثالث عشر الذي حققته في عام (2010م).
وكان ذروة الإنجاز للمملكة استكمال مشروعات خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتيسير أداء المناسك على حجاج بيت الله الحرام براحة وطمأنينة بتطوير الخدمات للحجيج واكتمال منشآت جسر الجمرات واستكمال امتداد الأنفاق والتقاطعات والجسور واستكمال مشروع قطار المشاعر وإنجاز مشروع توسعة المسعى مما ساهم بمشيئة الله في تسهيل حركة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.
وفقدت المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية في هذا العام 2011م رمزاً من رموزها وقياديا عظيما من قياداتها بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – الذي انتقل إلى جوار ربه حيث ودعت المملكة بالحزن والألم رجلاً طالت قامته وعلت همته وامتدت ساحة نشاطه وبذله الوطني والاجتماعي والخيري ، وتوسعت لتملأ حيزاً كبيراً من الزمان والمكان بعد مسيرة مضيئة ترجمت حرصه وتفانيه وإخلاصه وعطائه لهذه البلاد المباركة.
كما صدر في هذا العام أمر ملكي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية عضدا أمينا لخادم الحرمين الشريفين في قيادة شؤون الدولة ومواصلة مسيرة التقدم والتطوير والنهوض الحضاري والإنساني لتبلغ المملكة المكانة اللائقة بها بين الأمم.
ووجه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – خلال رعايته اللقاء السنوي للسنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى ، كلمة ضافية أعلن من خلالها قراره – أيده الله -. أولاً: مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً اعتباراً من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية. ثانياً: اعتباراً من الدورة القادمة يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية، ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف.
وعلى مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بقصر الدرعية بالرياض.
وأعلن قادة دول المجلس ترحيبهم ومباركتهم للمقترح الذي ورد في خطاب خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتشكيل هيئة بواقع ثلاثة أعضاء من كل دولة لدراسته من مختلف جوانبه “.
وفي شهر فبراير من هذا العام أكد المجلس الوزاري بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الاستثنائية الثلاثين في المنامة وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من دوله، ودعمهم الكامل لمملكة البحرين واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كلا لا يتجزأ، التزاماً بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة.
كما أكد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال اجتماعه في شهر مارس هذا العام أن دول المجلس وشعوبه ترفض جملةً وتفصيلاً أية محاولات للتدخل الأجنبي في شؤونها , معلنة أنها ستواجه بحزم وإصرار كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبنائه ودوله أو تهديد أمنه ومصالحه . وأعلن عن تأسيس “برنامج التنمية الخليجي” لتمويل مشاريع التنمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وتخصيص مبلغ (عشرين مليار دولار) للبرنامج على مدى عشر سنوات ، تخصص منها مبلغ (عشرة مليارات دولار) لمشاريع التنمية في مملكة البحرين ومبلغ (عشرة مليارات دولار) لمشاريع التنمية في سلطنة عمان .
وعلى المستوى العربي اجتاحت بعض البلدان العربية مظاهرات واضطرابات واحتجاجات أدت إلى سقوط آلاف القتلى والمصابين ، وشهدت هذه الأحداث سقوط ثلاثة أنظمة عربية في تونس ومصر وليبيا ، إضافة إلى مصرع الزعيم الليبي معمر القذافي على يد الثوار.
كما اجتاحت هذه الاحتجاجات دول عربية أخرى مثل اليمن وسوريا ، وأدت إلى توقيع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية ، كما وقع ممثلو الحكومة اليمنية وأحزاب اللقاء المشترك على الآلية التنفيذية للمبادرة .
أما سوريا فوقعت قبل أيام على البروتوكول المتعلق ببعثة مراقبي جامعة الدول العربية بمقر الأمانة العامة للجامعة.
ويهدف مشروع الوثيقة إلى تنظيم عملية إرسال المراقبين وتسهيل مهمة بعثة المراقبين لتقوم في مهمتها في سوريا كآلية عربية للتحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الأزمة السورية وبما يضمن حماية المدنيين السورين.
وأعلنت جامعة الدول العربية عن تأجيل القمة العربية في دورتها ال 23 في بغداد إلى مارس 2012 بناء على طلب رسمي من العراق على أن يحتفظ العراق بحقه في استضافة القمة العربية بالتاريخ المذكور.
وتم انفصال جنوب السودان عن شماله وأصبحت جمهورية جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة.
والأمم المتحدة تصف الجفاف الذي يضرب الصومال هذا العام بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم .
وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ رعاه الله ـ يوجه بانطلاق الحملة الوطنية في جميع مناطق المملكة لتقديم التبرعات للتخفيف من معاناة أشقائنا في الصومال.
وفي الشأن الفلسطيني أعلنت فتح وحماس في شهر أبريل من هذا العام الاتفاق الكامل على ورقة المصالحة المصرية ، واستمرت إسرائيل في بناء المستوطنات والحصار البري والبحري لقطاع غزة وتهديد القدس وهدم المنازل وإجراء الحفريات أسفل المسجد الأقصى وغيرها من الممارسات العنصرية .
كما تم الاتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل لتبادل الأسرى وتشمل الصفقة تحرير 1027 أسيرا وجميع الأسيرات في سجون الاحتلال البالغ عددهن 27 أسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط .
وفي تطور لافت لصالح الفلسطينيين تم التصويت لصالح القبول بدولة فلسطين كاملة العضوية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ” اليونسكو ” ، وبذلك أصبحت فلسطين الدولة رقم 195 في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ” اليونسكو ” بأغلبية الأصوات التي حصلت عليها.
كما كان من أبرز التطورات في القضية الفلسطينية تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبا للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة بها ، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يرفع الطلب الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي.
وفي تطور واضح لصالحه القضية الفلسطينية أيضا استمر اعتراف بعض الدول بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م , كما أعلنت دول أخرى عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في هذه الدول وبات الرؤساء يتلقون أوراق اعتماد السفراء الفلسطينيين في عدة دول وهو ما يعني بشكل غير مباشر الاعتراف بالدولة الفلسطينية .
على الصعيد العالمي وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في شهر يناير من هذا العام على معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة النووية المبرمة مع الولايات المتحدة.
وتعرف المعاهدة باسم ” ستارت الجديدة ” ، وتعد محورا لإعادة العلاقات الأميركية مع موسكو إلى مسارها.
وبمقتضى المعاهدة يتم خفض عدد الرؤوس الحربية لكل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا إلى 1550 رأسا بدلا من الحد الحالي المقرر بـ 2200 , كما يعاد تأسيس نظام للمراقبة الذي انتهى العمل به في ديسمبر 2009م بانتهاء مدة الاتفاقية السابقة.
كما وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما من جانبه وثائق المصادقة على معاهدة ” ستارت ” الجديدة لخفض الأسلحة النووية المبرمة مع روسيا .
وفي الثاني من شهر مايو 2011 م قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية استخباراتية عسكرية نفذتها القوات الأمريكية بالقرب من مدينة أبتا آباد في إقليم خيبر بختو نخواه الشمالي الغربي من باكستان.
والرئيس الأميركي باراك أوباما يعلن في خطاب من البيت الأبيض “بدء” نهاية الحرب في أفغانستان من خلال سحب الولايات المتحدة 33 ألف جندي حتى صيف 2012.
وفي أفدح خسارة بشرية يمنى بها في حادث واحد التحالف الدولي الذي يقاتل حركة طالبان في أفغانستان منذ نهاية 2001 قتل 31 جندياً أمريكياً و 7 جنود أفغان في تحطم طائرة هليكوبتر في إقليم ميدان وردك إلى الغرب من العاصمة كابول.
ولقي رئيس مجلس السلام الأعلى الأفغاني والرئيس السابق برهان الدين رباني مصرعه عقب وقوع انفجار قوي في منزلة الذي يقع بالقرب من السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول.
والولايات المتحدة الأمريكية تبدأ إخلاء قاعدة شمسي الجوية الواقعة في إقليم بلوشستان الباكستاني بناء على طلب الحكومة الباكستانية ، وكانت الحكومة الباكستانية قد طلبت رسمياً من الولايات المتحدة في وقت سابق إخلاء قاعدة شمسي في غضون 15 يوماً وذلك ضمن القرارات التي اتخذتها اللجنة الدفاعية للحكومة الباكستانية حول مراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي بعد الغارة التي شنتها القوات الأطلسية في أفغانستان على مواقع عسكرية باكستانية أسفرت عن مقتل 24 جندياً باكستانياً .
ومئات من الأمريكيين يتظاهرون بالقرب من شارع وول ستريت في نيويورك الذي يرمز إلى النشاط المالي العالمي على الجشع والفساد والاقتطاعات في الميزانيات الاجتماعية الأميركية.
وبين المتظاهرون أن غضبهم جاء بسبب أن الأغنياء والأقوياء لم يبدوا آذاناً صاغية لمطالبهم.
وجاء في بيان للمتظاهرين “الشيء الوحيد الذي يجمعنا هو أننا نشكل 99% من الشعب الذي لم يعد يتغاضى عن جشع وفساد ال1% المتبقي”.
وفي شهر يوليو من هذا العام قتل أكثر من 91 شخصاً في اعتداءين استهدفا مدينة أوسلو ، و جزيرة “أوتاي ” المجاورة لها نفذهما رجل نرويجي .
والجمعية العامة للأمم المتحدة تعيد انتخاب الكوري الجنوبي بان كي مون أمينا عاما للمنظمة الدولية لولاية ثانية تستمر خمسة أعوام .
وحصل حزب (روسيا الموحدة) الحاكم على 238 مقعداً من أصل 450 مقعداً التي يتكون منها مجلس الدوما.
فيما حصل الحزب الشيوعي على 92 مقعداً وحزب (روسيا العادلة) على 64 مقعداً والحزب الليبرالي الديمقراطي على 56 مقعداً.
وشهد شهر ديسمبر من هذا العام 2011م وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-إيل الذي كان يعاني منذ سنوات وضعا صحيا متدهورا ، وتم إعلان نجله كيم جونغ-أون خلفا له .
وعلى مستوى الكوارث العالمية ضرب زلزال مدمر في شهر مارس من هذا العام 2011م شمال شرق اليابان بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر وتلته موجات تسونامي هائلة وبلغت حصيلة القتلى 15 ألفا و170 شخصاً في وقت لا يزال 8857 شخصاً في عداد المفقودين. وقد تضررت محطة فوكوشيما النووية وبدأت مفاعلاتها ببث الإشعاعات التي انتقلت إلى الدول المجاورة.
- 20/11/2024 أمير منطقة الرياض يرأس الاجتماع السنوي الثاني للمحافظين ومسؤولي إمارة المنطقة
- 17/10/2024 تحت شعار ” تخدير آمن للجميع “مستشفى عفيف العام يحتفي باليوم العالمي للتخدير
- 14/10/2024 وزارة الإعلام تعلن عن النسخة الخامسة من جائزة التميُّز الإعلامي2024
- 07/10/2024 محافظ عفيف يدشّن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية
- 11/09/2024 محافظ عفيف يترأس جلسة المجلس المحلي الثانية
- 31/08/2024 تعليم الرياض تقرر إلغاء إدارات التعليم في المحافظات خلال 60 يومًا
- 01/08/2024 مستشفى عفيف يُدشن انطلاق البرامج التوعوية باليوم العالمي للالتهاب الكبدي 2024م
- 31/07/2024 الحقيل يوجه بمنح مستفيدي منتج “البناء الذاتي” و”أرض وقرض” مهلة تصل إلى 16 شهرًا إضافية لإكمال مراحل بناء منازلهم
- 19/07/2024 وزارة الصحة تؤكد استمرار عمل أنظمة المعلومات الصحية بكفاءة
- 19/07/2024 سدايا” تؤكد عدم تأثر أنظمتها والأنظمة الوطنية المستضافة لديها في المملكة من العطل التقني الذي ضرب معظم دول العالم اليوم
محليات > أبرز أحداث عام 2011م
31/12/2011
أبرز أحداث عام 2011م
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.afifnp.com/?p=96651