سّلم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مديري المراكز والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات شيكات الدعم المالي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لمكاتب الدعوة والإرشاد التي تشرف عليها الوزارة والبالغ قيمته ثلاثمائة مليون ريال ومن المتوقع أن يحظى فرع الأوقاف و مكتب الدعوة والإرشاد بمحافظة عفيف بنصيب من هذا الدعم.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم مساء اليوم في فندق قصر الرياض بمدينة الرياض.
وألقى وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري كلمة ،وصف خلالها الاجتماع بنموذج للقيام بواجب الدعم والرعاية والمساندة لقطاع الدعوة إلى الله والعاملين فيه، مبينا أن الاجتماع يأتي تنفيذا للتوجيه الملكي الكريم بتقديم الدعم المالي المخصص لمكاتب الدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة البالغ (ثلاثمائة مليون ريال)، حيث تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بتخصيص هذا الدعم لهذا القطاع المهم من قطاعات الدولة المباركة.
و ذكّر الدكتور السديري بما جاء في النص الملكي ، وقال : إن المتأمل لما ورد في الأمر الملكي الكريم يدرك المعاني العظيمة التي تستنبط منه، ويدرك مدى رعاية الدولة للدعوة إلى الله ، وأن ذلك منهج راسخ متأصل في أساس بنيانها وتأكيد على استمرارها عليه، ثم إن هذا الدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لمكاتب الدعوة والإرشاد استشعاراً منه أيده الله للدور الكبير التي تقوم به هذه المكاتب لخدمة الإسلام والمسلمين ، وترسيخ الوسطية والاعتدال بعيداً عن أساليب الغلو والتطرف.
وأبان السديري أنه فور صدور الأمر الملكي تم تشكيل لجنة من ذوي الاختصاص لتحديد آلية توزيع المخصص للمكاتب في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها وقراها، وتحديد المعايير التي يتم على أساسها تخصيص المبلغ المستحق لكل مكتب، وأن يشمل ذلك جميع المكاتب صغيرها وكبيرها سواء في المدن الكبيرة ، أو في القرى بما في ذلك المكاتب حديثة الإنشاء، إدراكاً من الوزارة لأهمية كل مكتب في موقعه، مشيراً إلى أن من أهم المعايير التي تمت مراعاتها: حجم المكتب، وإنجازاته، ومناشطه، وإبداعه في الوسائل الدعوية، والتزامه بالنظم واللوائح ،وتفاعله مع خطط الوزارة وبرامجها، ودقة تقاريره الإدارية والمالية، وميزانيته السنوية، وتقرير الحساب الختامي، وغيرها من معايير، مما يشكل حافزاً للتنافس والإبداع بين المكاتب مستقبلاً ـ بإذن الله ـ .
وقال : إن الوزارة تقدر وتؤكد على جهد هذه المكاتب في نشر الإسلام ، والدعوة إلى التوحيد ، وخدمة المسلمين ونشر الوعي بينهم، وتعتبر هذه المكاتب ذراع الوزارة في الميدان الدعوي، وهي تحظى بدعم وتقدير معالي الوزير ، والمسؤولين في الوزارة ، مدللا على ذلك بزيادة عدد المكاتب خلال خمس سنوات من (56) مكتباً إلى ما يزيد على (300) مكتب في مختلف أرجاء الوطن.