أعلن علماء فيزياء تمولهم وزارة الدفاع الأميركية أنهم صمموا نظاما «للاختفاء الزمني»، قادرا على جعل حدث ما غير قابل للرصد لجزء من الثانية. واستوحى العلماء هذا الجهاز الاختباري من أبحاث حول «رداء الاختفاء» الشهير الذي روج له هاري بوتر. لكن بدلا من أن يخفي الجهاز غرضا معينا في مكان ما، يحجبه عن الأنظار زمنيا.
وبغية تصميم الجهاز، استند العلماء إلى خصائص الطيف الضوئي المرئي، وإلى أن الألوان المختلفة التي تشكله، والتي تتنقل بسرعة مغايرة قليلا.
ويبدأ رداء الاختفاء «الزمني» بإصدار شعاع ضوئي أخضر في كابل مصنوع من الألياف البصرية. ثم يمر هذا الشعاع في عدسة تقسمه إلى ضوئين: ضوء أزرق ينتشر بسرعة أكبر بقليل من سرعة الضوء الأصلي الأخضر، وضوء أحمر أبطأ منه بقليل.
وتنجم زيادة الفرق في السرعة بين الشعاعين الأحمر والأزرق عن وضع حاجز شفاف بينهما. وفي نهاية المطاف، تتشكل «ثغرة زمنية» بين الشعاعين اللذين يعبران الألياف الضوئية.
ومع أن هذه الثغرة صغيرة جدا ومدتها 50 بيكوثانية فقط، إلا أنها تكفي لإدخال شحنة من الليزر ذات تردد مختلف عن تردد الضوء الذي يعبر الألياف الضوئية. وتبقى شحنة الليزر موجودة، لكنها تكون غير قابلة للرصد.