اعلن محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، امس قراره عدم الترشح لرئاسة الجمهورية المصرية، في غياب الاسس الديموقراطية التي قال انها تجعله يشعر بأن “النظام السابق لم يسقط”. وقال البرادعي في بيان “لقد استعرضت أفضل السبل التي يمكنني منها خدمة أهداف الثورة في ضوء هذا الواقع فلم أجد موقعاً داخل الإطار الرسمي يتيح ذلك، بما فيها موقع رئيس الجمهورية الذي يجري الإعداد لانتخابه قبل وجود دستور يضبط العلاقة بين السلطات ويحمي الحريات”.
واضاف “في ضوء هذه الظروف فقد قررت عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية”.
وأكد البرادعي ، في بيان صحفي ، أن “هذا القرار ليس انصرافا من الساحة، بل استمرار لخدمة هذا الوطن بفعالية أكبر، من خارج مواقع السلطة ومتحرر من كل القيود”.
وانتقد أسلوب قيادة المجلس العسكري لشئون البلاد في الفترة الماضية منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن، مؤكداً أن “العسكري قاد سفينة البلاد من دون خبرة في القيادة وهو ما أدى إلى عدم تحقيق أي من أهداف الثورة”. كما انتقد البرادعي، “اتباع العسكري للسياسات الأمنية القمعية التي تتسم بالعنف والتحرش والقتل وعلى إحالة الثوار لمحاكمات عسكرية بدلا من حمايتهم ومعاقبة من قتل زملاءهم، في حماية حالة الطوارئ الفاقدة للمشروعية وغياب غير مفهوم للأمن وإدارة سيئة للاقتصاد بالإضافة إلى عدم اتخاذ خطوات حازمة لتطهير مؤسسات الدولة وخاصة القضاء والإعلام من فساد النظام السابق، أو حتى عزل رموزه ومنعهم من الاستمرار في إفساد الحياة السياسية”.