شرعت ثلاث جهات حكومية منها معهد الإدارة العامة، جامعة الملك سعود إلى جانب وزارة التربية والتعليم كمقيم نهائي، في دراسة ورصد واقع فائدة تدريس اللغة الإنجليزية المطبق حاليا في الصف الرابع الابتدائي كمادة أساسية وبشكل تدريجي حيث سمح لكل إدارة تعليم تحديد مدارس معينة لبدء التطبيق في مرحلته الأولى التي مضى عليها قرابة العام.
يذكر أن هذه الجهات ستتولى تقييم عناصر وخطوات هذه التجربة في نهاية فترتها التجريبية بعد عامين ليقرر بعد ذلك التطبيق النهائي والإلزامي للسلاسل والمناهج المعتمدة والتي انحصرت في خمس شركات رئيسية تولت عملية التأليف، وأعطت الوزارة إدارات التعليم حرية اختيار الشركات للتطبيق المبدئي بواقع حصتين دراسيتين في الأسبوع.
وكشفت مصادر عن أن الوزارة تدرس خطة تدريب معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في كل من أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول الأوربية بغية تحقيق مهارات إيجابية لمقرر اللغة الإنجليزية الجديد، وذلك بعد أن أنهت تدريب مشرفي ومشرفات اللغة الإنجليزية بدولة تركيا مؤخرا.
وفي السياق ذاته شكلت وزارة التربية والتعليم لجنة متخصصة لدراسة السلاسل الجديدة وتقييمها ومدى توافقها مع المعايير التي من أجلها وضعت، كذلك دراسة كتب اللغة الإنجليزية التي يجري تدريسها بالمدارس الأهلية والتي تتضمن كتب الطالب للمرحلة الابتدائية من الصف الثالث وحتى السابع الابتدائي.
واشترطت الإدارة العامة للمناهج والتطوير التربوي إجراء تعديلات في موادها العلمية حتى تتم عملية الإجازة والفسح بالدراسة خلال شهر من تاريخ الترخيص على أن تراعي الشركة المصدرة لهذه السلسلة الاشتراطات التي وضعتها الإدارة العامة للمناهج.
واعتبرت وزارة التربية والتعليم أن مناهج وكتب المرحلة المتوسطة والثانوية إثرائية وإضافية وليست أساسية حيث أوضحت أن عملية الاستعاضة بها عن الكتب الوزارية الرسمية يتطلب معرفة خطة كل مدرسة أهلية ومرحلتها الدراسية والوقت المستثمر ومدى توفر المهارات والمعارف المتضمنة بكتب الوزارة في السلسلة المراد تدريسها، حيث شددت على ضرورة تدريب المعلمين والمعلمات على تدريس السلاسل المجازة والتأكيد على المرتكزات الدينية والثقافية والسعودية وتعديل وإلغاء كل ما هو معارض للإسلام واعتبار عدد الحصص في الخطة كأساس للتعامل مع الكتب الجديدة واعتبارها للفائدة والمعلومة لتوسيع مدارك الطلاب مع ضرورة استبدال الكلمات المحذوفة بأخرى بديلة تخدم النص المحذوف من الكتاب والسلسلة.