كشف مسؤول في وزارة التربية والتعليم، عن استكمال توصيل المدارس كافة التابعة للوزارة بشبكة الإنترنت، وذلك في إطار تطبيقات الخدمات الإلكترونية التي شرعت فيها الوزارة مؤخرا.
وأفصح المشرف العام على تقنية المعلومات بالوزارة الدكتور جارالله الغامدي، عن اكتمال توصيل المدراس كافة بشبكة الإنترنت، باستثناء 250 مدرسة، تقع غالبيتها في مناطق نائية ولا تتوفر فيها أي إمكانية للاتصال بالإنترنت، لافتاً إلى أن الوزارة أقرت بتوجيه من وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، خطة لإيصال خدمة الإنترنت للمدارس كافة، وذلك لإتاحة استخدام الأنظمة الإلكترونية الحديثة، ومن بينها نظام “نور”.
وقال الغامدي: على مدى أكثر من عام ونصف العام نسقت الوزارة مع شركات الاتصال، لتوفير الخدمة لمدراس المملكة كافة، وتبقى مجموعة من المدارس بلغ عددها 1750 مدرسة لا تصلها خطوط الإنترنت إما لوجودها في مناطق نائية، أو لعدم توفر شبكة اتصال في المنطقة، ولا توجد خطط قريبة لدى الشركات لتوفير الخدمة فيها، ووجدنا أن الحل الوحيد هو “الوصل الفضائي”، وتم ذلك في 1500 مدرسة خلال 5 أشهر، والآن تبقت 250 مدرسة فقط على مستوى المملكة لم تصل إليها الشبكة.
وأضاف أنه بعد اليوم، لن يتحتم على طلاب المدارس الانتظار لأكثر من 48 ساعة بحد أقصى للحصول على نتائج الاختبارات المدرسية، بعد أن كانوا مضطرين في فترات سابقة لعيش هاجس النتائج فترة تمتد إلى أكثر من أسبوع.
وأشار الغامدي إلى أن المدارس المتوسطة كافة في المملكة أعلنت نتائجها خلال فترة تراوحت بين 24 – 48 ساعة، في الوقت الذي أعلنت فيه أكثر من ثلث المدارس الثانوية نتائجها بنهاية يوم الأربعاء الماضي، بعد يوم واحد فقط من انتهاء فترة الاختبارات فيها، مؤكداً أن النتائج متاحة للنشر حال رصدها ومراجعتها من قبل المدرسة.
وأكد الغامدي، أن رصد الدرجات بالحاسب الآلي، يتبع الآلية اليدوية نفسها في التوثيق والدقة، حيث يتم رصد النتائج، ثم تراجع و تدقق، وبعد ذلك يتم اعتمادها، ثم تنشر على الشبكة.
وقال إنه بنهاية الفصل الدراسي المقبل، ستكون الخدمات الإلكترونية كافة المتصلة بالإرشاد الطلابي والإشراف التربوي وتدريب المعلمين، متاحة على نظام واحد، إضافة إلى تقديم كثير من الخدمات للطلاب على الشبكة، من بينها الجدول الدراسي، والواجبات المدرسية.
وحول تأهيل المعلمين على استخدام تلك البرامج والأنظمة التقنية، أوضح الغامدي أن الوزارة أقامت دورات مكثفة، وتم تدريب اثنين من كل مدرسة، على أن يدربوا زملاءهم وزميلاتهم، إضافة إلى أن كثيراً من وظائف تلك البرامج سهلة التعامل، ولا تحتاج إلى تدريب.